بعض ربات المنازل تجعل من الخادمة مديرة لأعمال المنزل وأماً بالوكالة وتلقي بالمسؤولية على عاتق الخادمة وصاحبة المنزل لا هم لها سوى تبادل الزيارات ومهاتفة الصديقات لساعات طويلة ونسيت مسؤولياتها وواجباتها كزوجة أو أم. وفي هذا الصدد سنتحدث مع عدد من الموظفات وربات المنازل حول سلبيات الاعتماد الكلي على الخادمة. أصيبت بالسكر بسبب الخادمة في البداية التقينا بالأخت رقية ربة منزل وحدثتنا عن أحد سلبيات الاعتماد على الخادمة بشكل مبالغ فيه، تقول: منذ أن حضرت الخادمة إلى منزلي وأنا لا هم لي سوى الخمول والجلوس والنوم ولم أعد أتحرك كالسابق لدرجة أن الطبخ تقوم به الخادمة وشعرت ببعض المتاعب وعرضت نفسي على الطبيبة وبعد إجراء الفحوصات اللازمة قالت لي بأني مصابة بالسكر وأرشدتني بمحاولة التحرك والقيام بمجهود وأن الخمول والجلوس وعدم الحركة ليست في صالحي. حتى كأس الماء! وتقول الأخت فايزة عبدالشكور ربة منزل: حتى فتياتنا في سن الزهور لم تعدن تستطعن إحضار الماء لأنفسهن فيطلبن من الخادمة إحضارها وكذلك الوجبة وهن في غرفهن وهذا سبب لضيق وتضجر الخادمة وتكبدها مسؤولية كل شخص في غرفة مستقلة. يكفي أنها تتحمل مسؤولية التنظيف والإدارة بشكل عام وهذا أحد أسباب تضجر الخادمات وهروبهن من البيوت. بعد الزواج انكشفت!! كما تحدثت الأخت زينب معلمة وحديثة عهد بالزواج عن أحد سلبيات الاعتماد على الخدم وعدم تحمل المسؤولية من قبل الأم تجاه الابنة قبل إعدادها للزواج تقول: كوني الابنة المدللة ولا أتحمل أي مسؤولية تجاه إدارة الأعمال المنزلية وحتى لو عملت فهو مجهود تقوم به ابنة الحادية عشرة ووالدتي هي المسؤولة عن إعداد وتجهيز الوجبة وكذلك الطهي والخادمة التنظيف هو مهمتها وبعدما تزوجت شعرت بمسؤولية لم أتحملها سابقاً في منزل أهلي لدرجة أن الطهي واجهت فيه بعض المصاعب لعدم إلمامي به ذلك الإلمام الكافي ولذلك أرشدت جميع أخواتي اللواتي أصغر مني بتعويد أنفسهن على الإلمام في إدارة الأعمال المنزلية حتى لا يواجهن ما واجهته. كما وافقتها الرأي مها سعيد مديرة إحدى المدارس الحكومية تقول: بالفعل في الوقت الحالي ابنة السابعة عشرة من العمر لا تعرف أن تعد الشاي لذلك لم تعد الفتيات يعرفن المطبخ أو حتى إعداد أسهل الأشياء والطبخات والسبب الاعتماد الكلي على الخادمة.
