عقّب ضابط اردني كبير متقاعد، على طلب اسرائيل أمس وقف اطلاق النار في مخيم جنين بالضفة الغربية، لتتمكن من اخلاء قتلاها وجرحاها، بقوله: إن هذه هي ثاني مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي منذ نكبة عام 1948، تطلب فيها اسرائيل المتغطرسة وقف اطلاق النار رسمياً. وقال الضابط الاردني، لقد كانت المرة الأولى عام 1968م، في معركة الكرامة، بين القوات الإسرائيلية والجيش الاردني، عندما غزت اسرائيل الاردن بقوات كبيرة لاحتلال المرتفعات الغربية الاردنية، ووضع حد لضربات المدفعية الاردنية التي كانت تتمركز في تلك المرتفعات، وتعمل باستمرار على تغطية عمليات المقاومين العرب ضد اسرائيل، وتغطي انسحاباتهم، وتتصدى لأية قوات اسرائيلية تلاحقهم، أو تتعرض للاراضي الاردنية في منطقة وادي الاردن بالقصف، ابان حرب الاستنزاف التي مارستها اسرائيل ضد الاردن. واثنى الضابط الاردني الذي شارك في حرب عام 1967 ومعركة الكرامة عام 1968م، ببطولات المقاومة الفلسطينية، ولاسيما في مخيم جنين، وقال ان اضطرار اسرائيل لطلب وقف اطلاق النار، دليل ساطع على هذه البطولات المتميزة في المقاومة والتصدي للغزاة. وكان مسؤولون فلسطينيون وموظفون كبار من داخل السلطة الوطنية الفلسطينية، وبالذات بين الكوادر الطبية، قد اعلنوا غير مرة، عن نقص شديد في المستلزمات الطبية والادوية، تعاني منه المستشفيات والمراكز الطبية الفلسطينية التي تستقبل الجرحى والشهداء والحالات المرضية الطارئة والمستعجلة، بامكانات محدودة وآخذة في التلاشي امام هول المجزرة والحصار والعدوان الاسرائيلي البشع على الشعب الفلسطيني. واشار هؤلاء المسؤولون في احاديث تلفزيونية إلى حاجة المراكز الطبية والمستشفيات الفلسطينية إلى الدعم السريع والمكثف لتمكينها من معالجة الواقع المأساوي الذي يمر به الشعب الفلسطيني، خصوصا في الضفة الغربية ومدنها وقراها والمخيمات.