«التربية» تتفاجأ بخطة ل«الثقافة العلمية» لا تشارك فيها

تفاجأ مسؤول في وزارة التربية والتعليم أمس، خلال محاضرة في المؤتمر السعودي للثقافة العملية، بوجود خطة وطنية لنشر الثقافة العلمية لا علم للوزارة بها، معتبراً أن أي خطة من هذا النوع يجب أن تكون الوزارة على دراية بها ومشاركة في بلورتها.
وأوضح مدير إدارة التخطيط والمناهج في وزارة التربية والتعليم خالد القريشي، في المؤتمر السعودي الدولي للثقافة العلمية وندوة التراث العلمي اللذين تنظمهما المدينة ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بالتزامن مع أسبوع العلوم والتقنية 2013، أن الوزارة لا بد أن تكون عضواً في اللجنة المشكّلة لبحث هذه الخطة الوطنية، وقال: «يبدو أن المعاملة تاهت في طريق»، فيما ذكر رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل، أن هذا المؤتمر هو الأول من نوعه على مستوى المملكة في مجال الثقافة العلمية، لإيجاد الوعي الاجتماعي والبيئة التي تحفز على الاهتمام بقضايا العلوم والتقنية والإيمان بدورها في التحول إلى مجتمع المعرفة وبناء اقتصاد معرفي. ولفت نائب مدير مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية للبحث العلمي عبدالعزيز السويلم إلى أن هناك خطة وطنية للعلوم والتقنية تتفرع منها محاور متعددة، منها محور الثقافة العلمية، وفيها اتفاق مع مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث، للتأكيد على أن عمل أية جهة هو لبنة لمصلحة العمل العام وقال: «أتساءل عن تعزيز التكامل بين بعض الجهات، لأن الكثير من الجهات تقوم بعمل من الأعمال، إضافة إلى تعزيز النفاذ إلى المواد المطروحة للجمهور العام، بحيث يجد الجميع ما يريد عندما يريد، مع وضع خطة لمؤشرات القياس لنحدد منها كيف نقيس وضعنا بعد أعوام مقبلة».
بينما أشار وزير الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس محمد جميل ملا إلى دور الثقافة العلمية في نهضة الشعوب وتطورها وإسهامها في تقليص الفجوة العلمية في المجتمعات البشرية، موضحاً الدور الذي لعبه العالم الرقمي والثقافة الرقمية في نشر الثقافة العلمية من خلال الوصول السهل والميسر إلى المعلومات القيمة، التي تساعد في تثقيف المجتمع واستيعاب ما يحدث حوله من اكتشافات وظواهر وإنجازات علمية، مضيفاً أن الخطة تضمنت عدداً من المشاريع والمبادراتِ والسياساتِ الهادفةِ إلى تشجيعِ المنظومةِ المجتمعيةِ والتطبيقيةِ والثقافيةِ على استيعابِ تقنياتِ المعلومات والاتصالات في سياقِ الرؤى الاستراتيجية الراميةِ إلى التحولِ إلى «اقتصادِ المعرفة» و«مجتمعِ المعلومات».