من المتوقع ان يعلن مجلس وزراء خارجية الدول الاعضاء في الجامعة العربية في دورته الخامسة بعد المئة التي ستعقد في آذار مارس المقبل "اتفاقية عربية لجعل منطقة الشرق الاوسط خالية من اسلحة الدمار الشامل"، تصلح معاهدة اقليمية حال انضمام اسرائيل وتركيا وايران اليها. واكد مصدر مسؤول في الجامعة لپ"الوسط" ان باب الانضمام للاتفاقية مفتوح امام اسرائيل بعد التوصل الى اتفاق سلام على المسارين السوري واللبناني شرط قبول الدولة العبرية التزامات الاتفاقية وأحكامها وبنودها. وكانت لجنة فنية شكلتها الجامعة من عسكريين وسياسيين وعلماء في الذرة وأساتذة عرب في القانون الدولي أقرت مشروع المعاهدة في شكلها النهائي في اجتماعات عقدت آخرها الشهر قبل الماضي في القاهرة، وقررت إحالة المشروع الى مجلس الجامعة لإقراره. وصرح السفير محمود كارم مدير إدارة نزع السلاح في وزارة الخارجية المصرية رئيس وفد بلده في اللجنة بأن الموضوع سيشكل احد بنود جدول اعمال المجلس، مشيرا الى ان مصر طرحت مشروع المعاهدة وان بعض الدول العربية عرض آراءه بشأنها. واشار الى "خلافات في الاراء" الا انه اضاف أن مناقشة المشروع تمت" بصورة ديموقراطية أكدت حرص الدول العربية على مصالحها وفي وقت نفسه تغليب الصالح العربي في ترجمة المعاهدة الى واقع". ويؤكد المشروع "ضرورة التزام كل دول المنطقة بما فيها اسرائيل وايران بالانضمام الى الاتفاقية ... واخضاع كل المنشآت النووية في المنطقة للتفتيش وفقاً لنظم الرقابة المعمول بها من جانب الوكالة الدولية للطاقة النووية ... وعدم القيام بامتلاك او تكديس او تخزين اسلحة نووية او تهديد الامن والاستقرار في المنطقة". ويعد مشروع هذه المعاهدة الاقليمية الثاني من نوعه بعد معاهدة "تيلا تيليو كلو" التي تضم دول اميركا اللاتينية التي اسست نظاما اقليميا للرقابة على المنشآت النووية. وتعتمد الاتفاقية عددا من المبادىء والاحكام منها تصديق كل دول المنطقة بما فيها اسرائيل على المعاهدة النووية الدولية، وقبولها نظام الرقابة والضمانات من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وتحقيق التكافؤ في المسؤوليات والالتزامات الملقاة على عاتق الدول غير النووية على قدم المساواة، مع توفير ضمانات امنية شاملة وفعالة للدول غير النووية، والتزام الدول التي تملك قدرات نووية او اسلحة دمار شامل بعدم التهديد او استخدام اية اسلحة للدمار الشامل ضد اي دولة غير حائزة. وتوضح ديباجة المشروع انه يأتي "انطلاقا من حرص الدول العربية على تعزيز الامن والسلام الدوليين والاستقرار في منطقة الشرق الاوسط.