ناقشت اللجنة الفنية العربية المعنية بإعداد مشروع معاهدة لجعل الشرق الاوسط منطقة خالية من اسلحة الدمار الشامل خلال اجتماعها أمس، القراءة السابعة لبنود المعاهدة ومحاولة ايجاد توافق عربي حول بنودها وازالة تحفظات بعض البلدان عن بعض النقاط خصوصاً في ما يتعلق بالدول التي يمكن أن تنضم الى تلك المعاهدة وآلية الرقابة والتفتيش. وقال رئيس الاجتماع السفير محمد صبيح مندوب فلسطين الدائم لدى الجامعة العربية إن الاجتماع الذي شارك فيه خبراء سياسيون وقانونيون من مختلف الدول العربية، ستعرض نتائجه على الاجتماع المقبل لمجلس الجامعة العربية للموافقة عليه قبل طرحه على الساحة الدولية، مؤكداً ضرورة وجود مواقف عربية واضحة لطرحها على العالم حتى لو رفضت اسرائيل الاستجابة لتلك المقترحات. وقال صبيح إن مندوبية فلسطين تقدمت الى الاجتماع بمعلومات حول المفاعل النووي الجديد الذي تعتزم اسرائيل اقامته في صحراء النقب، مشيراً إلى خطورة مثل تلك المشاريع على البيئة والحياة في منطقة الشرق الاوسط في ظل عدم خضوع المنشآت النووية الاسرائيلية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومن جانبه، أوضح مدير ادارة نزع السلاح في الجامعة العربية وائل الاسد أن الجانب العربي يهدف من خلال مشروع المعاهدة الى خلق اجواء على الساحة الدولية للضغط على اسرائيل من أجل الانضمام للمعاهدة الدولية لمنع انتشار الاسلحة النووية واخضاع منشآتها النووية للتفتيش ونظام الضمانات الدولية.