تمتد علاقة الجمارك مع أي منفذ أو ثغر تدخل المنتجات أو السلع أو الطرود عن طريقه، لذا تتسم العلاقة بين مصلحة الجمارك ومؤسسة البريد والجهات الرقابية الأمنية الأخرى بالتعاون الإيجابي، إذ تسهم الجمارك في التصدي لأية محاولة تهريب عن طريق المراكز البريدية. من جانبه، أكد المدير العام لجمرك الرياض للبريد أحمد السلوم، أن جميع طرود ورسائل البريد الدولي الواردة تعرض على الوسائل الرقابية، ومن ثم على جهاز الأشعة ويفتح المشتبه به. ونوه إلى أن الطرود التي يستوجب عليها رسوم جمركية أو المقيدة، تحال إلى مستودع محجوزات الجمارك بالبريد، وتستكمل الإجراءات الجمركية، بعمل تصفية فورية للبضائع التي عليها رسوم جمركية، وتتم رقابة الطرود البريدية والرزم البريدية الصغيرة والرسائل التي تحمل الملصقات الجمركية الخضراء، مثل الرسائل المكتوبة والمطبوعة والصحف والنشرات والمجلات والكتب، والرسائل الصوتية كأشرطة التسجيل والأسطوانات، والصور والأفلام بجميع أنواعها، وأشرطة الفيديو وبرامج الحاسب الآلي، للتأكد من خلوها من المخدرات. كما لا يعتمد على الكلاب البوليسية وحدها في مسألة الكشف، إذ للتقنية الحديثة دور في ذلك، لذا نبه السلوم إلى أن المدير العام للجمارك حريص على توفير أحدث التقنيات الحديثة في المنافذ الجمركية، ومنها جمارك البريد. وزاد:"تتوافر في المجمع البريدي في الرياض، أحدث الأجهزة من حاسبات إلى طابعات، وشبكة متطورة مرتبطة بمركز المعلومات في مصلحة الجمارك، كما يتم عرض جميع الطرود البريدية الدولية على الوسائل الرقابية وأجهزة الأشعة الحديثة يومياً، حال وصول أكياس البريد بمختلف أنواعها إلى المجمع البريدي في الرياض، وبلغ عدد أجهزة الأشعة في جمرك الرياض للبريد، ثلاثة أجهزة أشعة سينية X-ray". وأشار إلى أن الاجتماعات مستمرة بين مسؤولي البريد والجمارك البريدية لسد جميع الثغرات، مشدداً على أن عملية التطوير مستمرة في المجمعات البريدية.