لا يهم هذا والأهم هو ما قرأته من أخبار في صحفنا الجميلة، عن قيام بعض الشباب والفتيات من مملكتنا الحبيبة، وهم من خريجي المجال الصحي تمريض بالذهاب الى دولة الكويت لطلب العمل هناك! وفعلاً وجدوا ما يريدون. فهل علينا، نحن خريجي كليات المعلمين والمعلمات، أن نطرق أبواب الدول الأخرى؟ هل يجب علينا أن نذهب لدول أقل منّا اقتصادياً؟ أيجب أن نطلب العون منهم، كما كان الغير يفعل عندما يطلب عقد عمل في السعودية؟ ولكن لن أطرق هذا الباب! لأنني وجدت وظيفة جميلة ومضمونة ولكنها شاقة قليلاً، تجلب الرزق الوفير لي ولغيري ممن يريد أن يقدم معي، فهي لا تحتاج الى خبرة، قدر ما تحتاج الى تحمل لهيب أشعة الشمس الحارقة، وتحمل الوقوف على الأقدام لساعات طويلة أو ربما?ليوم كامل! فهي لا تحتاج الى دورات تدريبية، ولا تحتاج الى مبالغ طائلة كي نستطيع أن نتدرب في تلك المعاهد المنتشرة في مملكتنا! وكذلك لا تحتاج الى فيتامين واو الواسطة بل بالعكس تغذينا بفيتامينات صادرة من أشعة الشمس! ولكن هناك شرطاً وحيداً للمتقدم على طلب تلك الوظيفة وهو:"أن يكون بك عزيزي المتقدم عاهة مستديمة... قدم مقصوصة، أو أن تقتلع إحدى عينيك، أو غير ذلك من العاهات التي لا شفاء منها". وبعد هذا الشرط نقول لك عزيزي المتقدم، مبروك عليك وظيفتك الجديدة"الشحاتة عند إشارات المرور"... فمن يجد في نفسه الكفاءة فليتفضل من دون ذلك الملف العلاقي الذي يريد منا هو كذلك موازنة لكل طلب وظيفة. إيمان شرعبي مديرة المؤسسة الخيرية للعاطلين عن العمل - الرياض