نجح المنتخب اليمني في"تخزين"أول نقطة في رصيده، حين نجح في تحقيق التعادل مع نظيره الكويتي في مفاجأة لم تكن متوقعة، إذ ظل المراقبون والمحللون يستبعدون اليمن من ترشيحاتهم كافة للظفر باللقاء. من بداية اللقاء، كان واضحاً الرغبة الشديدة من جانب مدرب المنتخب الكويتي صالح زكريا في إحراز هدف التقدم، لذلك رمى بثقله في الهجوم، في حين أوعز مدرب المنتخب اليمني مدحت صالح للاعبيه بالتحفظ الدفاعي والانطلاق بالكرات المرتدة التي شكلت إزعاجاً مستمراً للدفاع الكويتي في حين لم يشكل الهجوم الكويتي خطورة مباشرة على مرمى الحارس اليمني سالم علي على رغم الضغط المتواصل. وعلى عكس سير المباراة ومن هجمة منظمة قادها قائد المنتخب اليمني علي النونو مرر كرة جميلة للمندفع من الخلف علي العمقي والذي لم يتوان عن لعبها جميلة من فوق الحارس الكويتي نواف الخالدي هدفاً يمنياً أول في الدقيقة 16 من زمن الشوط الأول. بعد هذا الهدف، اندفع المنتخب الكويتي بشكل كبير نحو الهجوم لإدراك التعادل، وسط استبسال من الدفاع اليمني وحارسه في الدفاع عن مرماهم، بفرض رقابة لصيقة على مفاتيح اللعب كافة في المنتخب الكويتي. الدقيقة 23 شهدت فرحة كويتية لم تكتمل بعد أن ألغى الحكم هدف مساعد ندا بداعي التسلل، عقب هذه الكرة عاود الحارس اليمني سالم علي التألق، وتصدى لكرة بدر المطوع الانفرادية على دفعتين. الدقائق الأخيرة من الشوط الأول لم تشهد أي تهديد مباشر على المرميين مع أفضلية للمنتخب الكويتي في الاستحواذ على كرة ليعلن حكم اللقاء القطري نهاية الشوط بعد أن احتسب أربع دقائق كوقت بدل ضائع. وفي الشوط الثاني، طلب المدرب الكوتي صالح زكريا من لاعبيه التقدم إلى الخطوط الأمامية وزيادة التركيز قرب منطقة الخصم، وحرر ظهيري الجنب من القيود الدفاعية، ما أتاح عدة فرص أمام المرمى اليمني، وأثمر الضغط الكويتي عن ركلة جزاء 74 سجل منها بدر المطوع هدف التعادل لفريقه. وحاول المنتخب الكويتي إضافة هدف آخر ولكن من دون جدوى، في ظل تماسك الدفاع اليمني واعتماده على الكرات المرتدة بحثاً عن هدف التقدم.