خرج رجل الأعمال السعودي المهندس محمد عبداللطيف جميل أخيراً عن صمته منذ بدء ماراثون انتخابات غرفة تجارة وصناعة جدة مطلع الشهر الجاري، وما حدث فيه من جدل، خصوصاً في ما يتعلق بترشحه، ومشاركة سيدات الأعمال في الترشح، وأجواء المنافسة بين أبرز مجموعتين فيها وهما: تكتل المؤسسات الصغيرة، وتكتل"لجدة". وهذا الأخير ضم بين أسمائه محمد عبداللطيف جميل. وتنبغي الإشارة إلى أن رجل الأعمال محمد عبداللطيف جميل، عاد قبل يومين فقط إلى السعودية، إذ كان في رحلة عمل خارجية لمدة أسبوع، ولم يحضر أياً من الاجتماعات أو المؤتمرات الصحافية التي نظمتها مجموعته، ما أثار جدلاً حول غيابه، خصوصاً أنه أصبح"الرجل القوي"في الأسماء المرشحة، بعد أن حظي بعضوية ثلاث دورات سابقة. وهكذا، وفور عودته، أطلق المهندس محمد عبداللطيف جميل بياناً يوضح جميع مواقفه العملية، ورؤيته الشخصية لمسألة الانتخابات، مروراً بتسليط الضوء على مجموعته وأهدافها، والرد على الانتقادات التي وجهت إليه بدعمه مرشحين دون سواهم، وأخيراً مستقبل رئاسة مجلس إدارة"الغرفة"فيما لو فازت مجموعته بغالبية المقاعد، خصوصاً مع انتقادات وجهت إليه، وتسرب دعمه المهندس عبدالله المعلمي، أمين مدينة جدة السابق، ليكون رئيساً للغرفة في دورتها المقبلة. وقال محمد عبداللطيف جميل في بيان أطلعت عليه"الحياة:"إن الانتخابات فرصة جيدة للغرف التجارية الصناعية في البلاد كي تجدد من نشاطها، وتعيد النظر في برامجها وأهدافها مرة كل أربع سنوات". وطالب في بيانه ب"أهمية البحث في كل دورة عن أسباب النجاح والإخفاق في الدورة الماضية بكل شفافية وأمانة وصدق، بعيداً من الضجيج الانتخابي، ومن خلال منافسة شريفة تجمع زملاء وأصدقاء وإخوة بينهم روابط الجوار والألفة والقرابة أحياناً، وأن عليهم أن يتحلوا بالروح الرياضية، وأن يكون التنافس مهنياً لا شخصياً بهدف خدمة جدة ومجتمعها الاقتصادي". وتناول رجل الأعمال السعودي في تصريحه موقفه وتقويمه الأسماء المترشحة بشفافية واضحة، وقال:"أرى في جميع المترشحين للانتخابات عناصر مميزة لمجلس إدارة الغرفة، لأنهم أخذوا زمام مبادرة الترشيح أولاً، ولأنهم أصحاب أعمال يسعون من خلالها إلى تعزيز الدور الاقتصادي لجدة وغرفتها في مسيرة التنمية الوطنية". وعاد ليقول:"وهم بلا شك فخر للمجتمع الاقتصادي في جدة خصوصاً، وفي السعودية عموماً، ويستحقون التقدير والاحترام". لكنه استدرك وفي إشارة واضحة إلى التنافس بين المجموعتين وما لحق به من انتقاد شخصي، وقال:"من غير المناسب أن ينال أحد من زملائه أو أصدقائه أو أصحاب أعمال لمجرد ترشحهم وإبدائهم نية الخدمة العامة". وعلى خلفية أنه أحد أعضاء مجموعة"لجدة"، بل يمكن القول انه أبرز الأسماء فيها، شرح محمد عبداللطيف جميل أهداف هذا التكتل بقوله:"إن المجموعة وضعت محاور عدة لتكون موضع اهتمامها في الدورة المقبلة للمجلس، وبينها التغلب على الصعوبات والمعوقات التي تعترض المنشآت الصغيرة، وتقديم الفرص التجارية أمام المبتدئين من رجال الأعمال، خصوصاً الشبان منهم، حتى يبدؤوا تجاربهم على أرض صلبة، ورفع الكفاءات الإدارية والتقنية والمعلوماتية للغرفة والعاملين فيها".