يتجمع العشرات من محبي الاستعراض ب "الدباب" نهاية كل أسبوع، لممارسة هوايتهم في متنزة الطرفية الوطني 20 كيلو متراً شرقي بريدة. وتلقى هذه الاستعراضات متابعة كبيرةً من الشبان. وأسهمت الاجواء المعتدلة في الفترة الاخيرة على منطقة القصيم في تشجيع استمرارها، على رغم أنها لا تخضع إلى أي تنظيم رسمي، بل تقام بشكل عشوائي، ومن دون ترتيبات مسبقة، ما يعرضها دائماً للفشل بسبب التجمهر الكبير لسيارات المتابعين التي تعوق هواة الاستعراض عن تطبيق حركاتهم البهلوانية. عدد من هؤلاء الهواة طالبوا المسؤولين بالاهتمام بهم وتوفير مضمار خاص بهذه الرياضة الاستعراضية التي يعشقونها، من دون أن يتعرضوا لمضايقة من الجمهور. يقول فهد الخميس الذي يملك دراجة نارية من نوع"بانشي":"أتمنى أن يخصص مضمار لنا، لأننا دائماً ما ننسحب بعد اكتظاظ المكان بالسيارت. ويضيف أن الجهات المعنية تمنعهم من ممارسة هواياتهم داخل المدينة"يطالبوننا بالذهاب بعيداً، وعندما نخرج إلى مثل هذا الموقع لا نجد من يضبط لنا النظام". ورفض فهد فكرة أن يبتعدوا من المتنزه والذهاب الى أماكن بعيدة وخالية من المتنزهين،"لأن عدم وجود جمهور يتابع الاستعراض يفقد المتعة والرغبة في إظهار الفنون التي يتمتع بها قائد الدباب". أما فيصل العامر فيؤكد أن استعراض الدبابات لو وجد الاهتمام ونُظم بشكل سليم، لتابعه أناس كثيرون، وسيسهم في زيادة الاقبال على متنزه الطرفية، كما أنه سيشجع زملاءه أصحاب الدراجات النارية بأنواعها على الحضور والمشاركة. ويضيف:"التطعيس نجح كثيراً بعدما خصصت له مواقع، وتفجرت طاقات لم نكن نتوقعها". في حين طالب بدر القوسي وفهد الحربي وسليمان الشريدة الهيئة العليا للسياحة بالاهتمام بهوايتهم وتنظيم مسابقات خاصة بها، وعدم إدراجها بخجل مع سباقات التطعيس كمجرد استعراض تكميلي.