كان أول من أمس وأمس يومان ساخنان لجهة حجم الإشاعات المتداولة في شأن المساهمات المالية لكل من المستثمر عبدالعزيز الجهني المتورط في قضية"سوا"، والمستثمر أحمد الصريصري المتورط في قضية"البورصة العالمية". ففي حين راجت أنباء عن تحفظ كفلاء المستثمر عبدالعزيز الجهني عليه في إحدى الاستراحات مساء أول من أمس بعد تأخره عن إعادة أموال المساهمين إليه على رغم انتهاء المهلة الممنوحة له رسمياً لإعادة أموال المساهمين، وذلك رغبة منهم في تسليمه إلى شرطة محافظة جدة، وهو ما امتنعت عن تنفيذه الأخيرة بحسب المفوض من وزارة الداخلية لمتابعة القضية عبدالعزيز المهنا والذي كان هدد بسجن المتهم وكفلائه في حال تأخره عن السداد، ترددت أنباء عن توقيف شرطة جدة مساء الأربعاء الماضي لمحاسب الجهني الخاص وبحوزته مبلغ مالي قدره 85 مليون ريال، وهو ما لم تؤكده أي مصادر أخرى أو تنفيه. هذه التطورات في قضية الجهني الذي يطالبه المساهمون بإعادة مبلغ مالي قدره 850 مليون ريال، تأتي في وقت وصلت فيه أوضاع المساهمين إلى حال متردية من الناحيتين النفسية والمالية، جرّاء عدم تسلمهم أي من أموالهم الموجودة في حوزة الجهني مقابل التزاماتهم الكثيرة الخاصة أمام مطالبة آخرين لهم. وفي قضية البورصة العالمية، سجلت مساء الأربعاء الماضي ويوما أول من أمس الخميس وأمس الجمعة تطورات إيجابية، كشف عنها عدد من المساهمين الذين أكدوا ل"الحياة"تسلمهم من المستثمر الصريصري مبلغ 1626 ريالاً عن السهم الواحد مقابل السعر الأصلي للسهم البالغ نحو 2500 ريال. وكشف أحد رؤساء المجموعات المشاركة مع المستثمر الصريصري"فضّل عدم الكشف عن اسمه"أن تسليم هذه الأموال يأتي استكمالاً لإعادة الدفعة الأولى من أموال المساهمين الموجودة بحوزة المستثمر، والذي وعد بحسب رئيس المجموعة بتسليم الدفعة الثانية من أموال المساهمين بعد 90 يوماً من تاريخ الدفعة الأولى. وكان المستثمر الصريصري سلم سابقاً مجموعة من الشيكات المالية عن جزء من مستحقات المساهمين لديه إلى رؤساء المجموعات من بينها شيك سلّم إلى رئيس المجموعة س الحافظ قدره 18 مليوناً هي جزء من المبلغ الإجمالي لمساهمة مجموعة الحافظ البالغة 80 مليوناً، كما تعهد بإعادة المبالغ المالية كافة الموجودة بحوزته على خمس دفعات خلال مدة زمنية لا تتجاوز 90 يوماً.