بدأ الناخبون في هونغ كونغ الإدلاء بأصواتهم في المئات من مراكز الاقتراع امس، لانتخاب هيئة اشتراعية جديدة، اذ يسعى المعسكر الديموقراطي للفوز على منافسيه المؤيدين لبكين. وتعتبر سيطرة المعسكر المؤيد للديموقراطية على ثلث الهيئة الاشتراعية أمراً محفوفاً بالمخاطر ومن دونها سيفقد الاصلاحيون في هونغ كونغ نفوذاً حاسماً على الاصلاحات السياسية التي تهدف الى صوغ نموذج لتصويت شامل بحلول عام 2017 بموافقة بكين. ويعوق التشاحن وتصاعد المشاعر القومية بعد دورة الالعاب الاولمبية التي استضافتها بكين، جهود المعسكر المؤيد للديموقراطية في هونغ كونغ الذي يضم الحزب الديموقراطي والحزب المدني والمزيد من الفصائل المتشددة، مما قد يفيد المرشحين الموالين لبكين والمؤيدين لمؤسسة الدولة. ومنذ تسليم هونغ كونغ الى الصين عام 1997 بعدما ظلت مستعمرة بريطانية على مدى 156 سنة، تعمل الهيئة الاشتراعية كهيئة تعكف على مراجعة ما تقوم به حكومة هونغ كونغ التي يقودها رئيس تنفيذي يختاره المجمع الانتخابي المكون من 800 نائب معظمهم مؤيدون لبكين. وكان المعسكر المؤيد للديموقراطية حصل في الجولة الماضية على 26 مقعداً وهو عدد مكنه من استخدام حق النقض ضد تعديلات دستورية مثيرة للجدل، منها برنامج للإصلاح الانتخابي طرح عام 2005 واعتبر غير مناسب. وعلى رغم أن الانتخابات محدودة في مداها الديموقراطي حيث يجرى انتخاب 30 عضواً فقط بصورة مباشرة من بين 60 عضواً، فإنها لا تزال تمثل أكبر انتخابات على أرض صينية حيث يحق لأكثر من ثلاثة ملايين شخص الإدلاء بأصواتهم في المدينة التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة. والمقاعد الثلاثون المتبقية يجرى التصويت عليها من خلال جماعات خاصة صغيرة.