هونغ كونغ - رويترز - اعادت غالبية كبيرة من سكان هونغ كونغ انتخاب السياسيين الديموقراطيين المناهضين للحكم الشيوعي الصيني لعضوية المجلس الاشتراعي الذي طردتهم منه بكين غداة استعادتها السيادة على المستعمرة البريطانية السابقة. واحتل انصار الديموقراطية المقاعد العشرين التي يجري اختيار اعضائها عبر الانتخابات، فيما تتولى مجالس عينتها بكين اختيار الاعضاء الاربعين الباقين في المجلس المؤلف من 60 مقعداً. ويعني ذلك ان الاعضاء المنتخبين يظلون اقلية في السلطة الاشتراعية الخاصة بهونغ كونغ. ومن بين الذين اعيد انتخابهم زعيم الحزب الديموقراطي مارتن لي 59 عاماً وهو ابرز منتقدي النظام الشيوعي الصيني. واعتبر فوزه بمثابة انتقام من بكين التي طردته من منصبه ووصفته بأنه "مخرب". كما اعيد انتخاب خصوم عنيدين للحكم الشيوعي امثال اميلي لاو وكريستين لوو. وسجلت نسبة اقبال جيدة على الانتخابات مقارنة بسابقاتها اذ ادلى اكثر من 53 في المئة من الناخبين المسجلين بأصواتهم، أي ما يعادل 1.49 مليون شخص من اصل 6.6 مليون نسمة. واعتبر مارتن لي، وهو محام ومدافع عن الحريات ان فوزه انتصار للديموقراطية ودليل على ان شعب هونغ كونغ لا يحب النظام الشيوعي الصيني. وطالب لي السلطات الصينية بالتراجع عن النظام الانتخابي الذي فرضته على هونغ كونغ والسماح لسكان الاقليم باختيار اعضاء المجلس الاشتراعي بكامله. كما شن مارتن لي هجوماً على حاكم الاقليم تونغ شي هوا الذي عينته بكين واتهمه بأنه لا يحترم حقوق الانسان ومبادئ القانون والديموقراطية.