سجلت النتائج النهائية للانتخابات الاشتراعية في هونغ كونغ تقدماً محدوداً للأحزاب المؤيدة للديموقراطية، من دون أن تسجل اختراقاً كانت تأمل به بنتيجة الاقتراع الذي جرى اول من امس. وحصلت الأحزاب المؤيدة لإحلال الديموقراطية بسرعة في المستعمرة البريطانية السابقة، على 25 من اصل ستين مقعداً في البرلمان، أي اكثر بثلاثة مقاعد عما كانت تشغله في البرلمان المحلي المنتهية ولايته. أما بقية المقاعد، فتوزعت على الأحزاب التي تدعم الحكومة الموالية لبكين ومستقلين بينهم عدد كبير من الموالين للسلطات الصينية. وعبر قادة في الحزب الديموقراطي اكبر تنظيمات المعارضة عن خيبة أملهم، على رغم حصولهم على غالبية من الأصوات في المقاعد الثلاثين التي يتم شغلها في الاقتراع العام بمشاركة 3.2 مليون ناخب. أما النصف الثاني من البرلمان 30 مقعداً، فينتخبه مئتا ألف شخص على الأقل يمثلون الحرفيين والقطاعات المهنية التي يدعم معظمها بكين والوضع القائم. وكان يونغ سوم زعيم الحزب الديموقراطي ناشد الناخبين التعامل مع الانتخابات على أنها "استفتاء على الديموقراطية"، معرباً عن أمله في الحصول على قوة دفع من المسيرة التي شارك فيها 530 ألف شخص في أول تموز يوليو الماضي، جرت خلالها المطالبة بحق الاقتراع العام الشامل على كل مقاعد البرلمان في هونغ كونغ. ويذكر أن هذه الانتخابات الثالثة في المستعمرة السابقة منذ أن أعادتها بريطانيا إلى السيادة الصينية عام 1997. وجذبت أكبر عدد من المرشحين من بينهم 88 مرشحاً يتنافسون على الفوز بالمقاعد الثلاثين من طريق الانتخاب المباشر. وكان فرز جديد لثلاثمئة ألف من أصوات الناخبين في إحدى الدوائر الانتخابية بعد احتجاج المؤيدين للديموقراطيين على مخالفات في العملية، أدى الى تأخير إعلان النتائج النهائية للانتخابات. وأكد ناشطون في الدفاع عن حقوق الإنسان والمرشحة الديموقراطية مارغريت انج ان بعض الصناديق فتحت بطريقة مخالفة للقانون وبعض الناخبين لم يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم.