أجرى صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، أمس، اتصالًا هاتفيًا، بمعالي وزير خارجية الجمهورية التركية هاكان فيدان. وجرى خلال الاتصال بحث التطورات الأمنية في المنطقة بما فيها الاعتداءات الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة. ومن جانبه، أعرب معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الأستاذ جاسم محمد البديوي، عن إدانته واستنكاره بأشد العبارات لهجمات قوات الاحتلال الإسرائيلية على أراضي الجمهورية العربية السورية الشقيقة، والتي تمثل انتهاكًا صارخًا لسيادة الجمهورية العربية السورية، وخرقًا للقوانين والأعراف الدولية، ومساسًا خطيرًا بالأمن والاستقرار الإقليمي. وأكد معاليه أن استمرار هذه الهجمات المتكررة والمتواصلة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي يعد تصعيدًا غير مسؤول، واستخفافًا بجهود المجتمع الدولي المبذولة لتحقيق الأمن والاستقرار في سوريا والمنطقة. وشدد معالي الأمين العام على موقف مجلس التعاون الثابت والداعم لوحدة سوريا وسلامة أراضيها، ورفضه التام لأي تدخل خارجي يمس بسيادتها أو يفاقم من معاناة شعبها الشقيق، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات الخطيرة، ومحاسبة مرتكبيها، والعمل الجاد على حماية الشعب السوري، والحفاظ على سيادتها وفقًا لمبادئ ميثاق الأممالمتحدة والقانون الدولي. وأفاد المكتب الإعلامي لوزارة الصحة السورية، أمس الأربعاء، بمقتل شخص وإصابة 18 آخرين، حتى الآن، جراء غارات الطيران الإسرائيلي على دمشق، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا). ونجمت الإصابات عن تطاير الزجاج وقطع الأسمنت والحديد من مبنى قيادة الأركان طالت السيارات التي كانت في ساحة الأمويين ونفق الأمويين، وقد تضرر عدد كبير من السيارات، بشكل كبير. واستهدفت طائرات إسرائيلية مُسيرة عند الساعة 12:30 بالتوقيت المحلي (09:30 بتوقيت غرينتش) الحديقة الخلفية لمبنى قيادة الأركان، لكن عند الساعة 03:28 بالتوقيت المحلي أطلقت الطائرات حربية 3 صواريخ على مبنى الأركان. كما أفادت «سانا» بأن الطيران الإسرائيلي يشن حالياً غارات تستهدف مدينة درعا. وكان «تلفزيون سوريا» أشار إلى أن ثلاث غارات إسرائيلية متتالية استهدفت مقر رئاسة الأركان في العاصمة دمشق. كما لفت إلى أن دماراً كبيراً لحق بمبنى رئاسة الأركان السورية جراء الهجوم الإسرائيلي.