أعلن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" احمد قريع أمس أن الحركة جاهزة لخوض انتخابات مبكرة، وان مرشحها للرئاسة سيكون الرئيس محمود عباس ابو مازن. وقال في مؤتمر صحافي عقده قرب حاجز عسكري اسرائيلي على مدخل مدينة نابلس في الضفة الغربية:"جاهزون للانتخابات، ومرشحنا هو الرئيس ابو مازن". وعاد الحديث عن اجراء انتخابات فلسطينية مبكرة الى الواجهة مجددا بعد مبادرة الحوار الوطني التي اطلقها قبل ايام الرئيس عباس، وتضمنت دعوة للحوار مع حركة"حماس"لتطبيق المبادرة اليمنية التي تنص على تراجع"حماس"عن سيطرتها على القطاع واجراء انتخابات مبكرة. وعن المفاوضات التي يجريها قريع مع رئيسة الوفد الاسرائيلي المفاوض تسيبي ليفني، قال:"المفاوضات تمر في مرحلة صعبة، فهناك مواقف إسرائيلية معروفة لقضايا أساسية ذات قدسية لدينا مثل القدس واللاجئين والحدود وأرض 1967"، مضيفا ان الوفد الاسرائيلي"يحاول اظهار وجود صعوبة بالبحث في هذه القضايا". وقال ان مبادرة عباس للحوار الوطني الشامل"تفتح الطريق واسعاً لإعادة اللحمة إلى الوضع الداخلي"، معتبرا"ان حالة الانقسام لا يمكن أن تخدم إلا أهداف إسرائيل". وكان قريع قال في مقابلة صحافية نشرتها صحيفتا"الايام"و"القدس"الفلسطينيتان المحليتان امس ان وثيقة يتم اعدادها بالاتفاق مع الجانب الاسرائيلي لتسجيل ما يتم احرازه من تقدم في المسائل المختلفة. واضاف:"اتفقنا مع الاسرائيليين منذ البداية على ان لا اتفاق حتى يتم الاتفاق على كل شيء. كما اتفقنا على ان لا نتحدث عن تفاصيل هذه المفاوضات في وسائل الاعلام". وتابع:"اضف الى ذلك اننا اتفقنا خلال الاجتماعات الاخيرة على ان نبدأ في كتابة المواقف. فعندما تتحدث مثلا عن الارض تذكر كل القضايا المطروحة بالنسبة الى الارض، وان يكتب موقفنا وموقفهم من كل قضية، فاذا كنا متفقين على الموقف، يكون في جملة او فقرة واحدة، اما اذا كان غير متفق عليه، فنقول هذا موقف فلسطيني وهذا موقف اسرائيلي". وعن طبيعة الاتفاق الذي يسعى اليه الطرفان، قال قريع:"اتفقنا على اننا نتحدث عن اتفاق شامل وليس اعلان مبادئ ولا اتفاق اطار لأن اتفاق الاطار هو اتفاق ملغوم بالغموض غير البناء والغموض المدمر... شددنا من جانبنا على اننا نرفض الدولة الموقتة الحدود، واننا نسعى من اجل حل دائم وشامل". وكرر ان التوصل الى اتفاق خلال 2008 ما زال يحتاج الى"معجزة ليس لأنه لا توجد امكانية للحل، لكن لأنه يبدو ان الوضع الداخلي سواء في اسرائيل او عندنا، لا يهيئ ولا يساعد في ذلك". وقال:"اتفقنا على ان البحث في الارض والحدود يشمل الضفة الغربية وقطاع غزة كوحدة جغرافية وسياسية واحدة، ويشمل الممر الآمن الرابط ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة، ويشمل القدس والاغوار والبحر الميت".