شدد مجلس الوزراء السعودي خلال جلسته العادية، التي عقدت في الرياض أمس، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على حرص المملكة على أن تأتي نتائج القمة الإسلامية ال11، التي ستُعقد الخميس المقبل في داكار، متوائمة مع ما يكفل للأمة الإسلامية توحيد الصف ولم الشمل، وتأكيد اللحمة لخدمة قضاياها، وعبر المجلس عن تقديره للجهد الملموس الذي يبذله الرئيس السنغالي عبدالله واد لإنجاح القمة. وأكد المجلس أهمية القمة في ظل التحديات والظروف التي يعيشها العالم الإسلامي، وتستدعي جهداً إسلامياً موحداً. وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس في مستهل الجلسة على مجمل المشاورات واللقاءات التي جرت خلال الأيام الماضية مع بعض قادة الدول ومبعوثيهم، وتناولت تطورات الأوضاع عربياً وإقليمياً ودولياً. وثمّن الملك عبدالله الزيارة التي قام بها العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الى المملكة، وما يربط البلدين من علاقات الأخوة الخاصة وضمن منظومة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واطلع المجلس على نتائج اجتماع وزراء الخارجية العرب في دورته ال 129 نهاية الأسبوع الماضي في القاهرة، التي أكدت الالتزام العربي بالسلام العادل والشامل، بوصفه خياراً استراتيجياً، وأن عملية السلام شاملة لا يمكن تجزئتها، ورفضت جميع المحاولات الرامية إلى تفتيت وحدة الأراضي الفلسطينية، والإجراءات أحادية الجانب التي تتخذها إسرائيل. واستعرض المجلس النشاط الثقافي الذي تشهده المملكة ممثلاً في المهرجان الوطني للتراث والثقافة في الجنادرية، وجائزة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمية للترجمة، وجائزة الملك فيصل العالمية، ومعرض الرياض الدولي للكتاب ومعرض الابتكار السعودي الأول، وما يؤكده ذلك من أن المملكة أصبحت مقصداً وساحة لحراك ثقافي وعلمي متدفق، وتأخذ مكانتها مركز إشعاع ثقافي عربي إسلامي وعالمي. إلى ذلك، وافق مجلس الوزراء على مذكرة تفاهم بين الرئاسة العامة لرعاية الشباب السعودية ووزارة الرياضة في بولندا في مجال الرياضة، الموقعة في مدينة وارسو في 25 حزيران يونيو الماضي. ومن أبرز ملامحها تدريب الكوادر الرياضية بالدعوة لحضور المؤتمرات والندوات الوطنية والإقليمية والدولية التي تنظم في كلا البلدين. والتعاون بين المعاهد الرياضية في كلا البلدين من أجل التأهيل الاحترافي العالي للمدربين. والتعاون في مجال الرياضة للجميع ومجال الطب الرياضي ومكافحة المنشطات. وقرر مجلس الوزراء الموافقة على مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية بين وزارتي الصحة السعودية والبولندية، الموقع عليها في وارسو في 25 حزيران الماضي. ومن أبرز ملامحها: تعزيز التعاون في المجالات الصحية بين الطرفين بحسب الحاجات ووفقاً لمبدأ المساواة والتبادل والمنفعة المشتركة. وأجازت المذكرة للطرفين الاتفاق على إنشاء لجنة عمل مشتركة للتعاون في المجالات الصحية تعقد اجتماعاتها بالتناوب بين البلدين كلما دعت الحاجة إلى ذلك. كما قرر المجلس الموافقة على تفويض وزير المال، أو من ينيبه، بالتوقيع على مشروع اتفاق بين السعودية والسويد حول التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات والبروتوكول الملحق بها. ووافق المجلس على الخطة الوطنية للطيف الترددي في السعودية المرفوعة من وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات.