عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس الصيني هو جينتاو جلسة محادثات أمس، وحضرا توقيع عدد من الاتفاقات الأمنية والدفاعية والصحية، من بينها مذكرة تفاهم تناولت التعاون التجاري الشامل، بين شركة"تشاينابتروكيميكا كوربوريشن"ساينوبك، و"شركة الزيت العربية السعودية"أرامكو السعودية. وأكد الملك عبدالله في بداية اجتماعه مع الرئيس جينتاو، عمق العلاقات الطيبة بين البلدين والشعبين، وقال"المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً تكنّ للرئيس الصيني ولحكومة الصين وشعبها الصديق كل المودة والاحترام". وأشار الرئيس الصيني، وفقاً لما ذكرته"وكالة الأنباء السعودية"، إلى ان محادثات القمة بين الجانبين هي الثانية خلال ثلاثة شهور، وهو أمر نادر الحدوث على مستوى العلاقات الدولية. وبحث خادم الحرمين، في حضور ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، وعدد من كبار المسؤولين السعوديين والصينيين، مع الرئيس جينتاو، في مجمل الأحداث والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، وفي مقدمها تطورات القضية الفلسطينية والوضع في العراق، إضافة إلى آفاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين. ووقع وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبدالعزيز، مع وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ، اتفاقاً للتعاون الأمني. كما وقع مساعد وزير الدفاع والطيران للشؤون العسكرية الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز ورئيس مجلس إدارة شركة"شمال الصين للصناعات الحربية"ماتشي قنغ عقد أنظمة دفاعية. في حين وقع وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع ووزير الخارجية لي تشاو شينغ مذكرة للتعاون في المجالات الصحية، بين وزارتي الصحة السعودية والصينية. وأكدت مصادر سعودية مطلعة ل"الحياة"أمس، أن الرئيس الصيني أطلع خادم الحرمين على أبرز نتائج زيارته لواشنطن، ولقائه مع الرئيس الأميركي جورج بوش الأربعاء الماضي. وكان جينتاو قرر زيارة الرياض مباشرة عقب ختام محادثاته، التي وصفت بالمهمة في واشنطن، متجاوزاً بذلك جدول الرحلة الجغرافي لجولته الخارجية، التي ستشمل بعد الرياض، كلاً من المغرب وكينيا ونيجيريا.