اعلن مسؤول اميركي رفيع المستوى امس ان عمليات الدهم والتفتيش في العراق خفضت بصورة ملحوظة عدد السيارات المفخخة، في حين ازداد نوع آخر من الهجمات، متوقعاً ضربات جديدة ل"المتمردين المحبطين". وقال المسؤول عن عملية"البرق"ان"هناك انخفاضاً في السيارات المفخخة والعبوات الناسفة وألقينا القبض على اكثر من 1000 شخص لكننا لا نستطيع ان نعلن انتصارنا بعد". واضاف المسؤول الاميركي في مؤتمر صحافي ضم عدداً قليلاً من المراسلين ان"العمليات المسلحة باستخدام الاسلحة الخفيفة تزايدت"مؤكداً انها"اقل تأثيراً الا انها تبقي عمليات العنف مرتفعة". واشار الى ان"اكثر من 40 الف عنصر يشاركون في العملية"التي وضعتها وزارتا الدفاع والداخلية واعلنتا اواخر ايار مايو الماضي. واكد ان"العدو محبط تماماً ويبحث عن فرصة لتنفيذ هجمات اكثر دموية". واشار الى ان"التمرد اضعف بكثير مما كان عليه السنة الماضية واضعف مما كان عليه في الاشهر الماضية لكنه لم ينته بعد". وفي مؤتمر صحافي بداية الاسبوع الماضي طلب الناطق باسم الحكومة العراقية ليث كبة من العراقيين ان يتحملوا اعباء العميلة الامنية التي تهدف الى"قلع المتمردين من العاصمة". وقال ان"البلد في حالة حرب ... ان الارهابيين قد اعلنوا الحرب على العراق والعراقيين"واكد"ان محاربة هذه الشبكات الارهابية ... وقلعها لا يمكن ان يحدث بضربة واحدة انما من خلال الموت البطيء وسيحدث من خلال جهود مستمرة لعزلهم". يشار الى ان العمليات بدأت تمتد الى خارج العاصمة وان هناك خطة لتوسيع دائرة المواجهة مع المتمردين في بقية اجزاء البلاد. واكد كبة ان"نحو 700 عراقي لقوا مصرعهم في اعنف موجة سيارات مفخخة شهدتها بغداد"منذ الغزو الاميركي للعراق في آذار مارس 2003 . واشار الى انه"تم القبض على اكثر من 887 مشبوها منذ بداية عملية البرق التي اعلن عنها في 22 ايار الماضي". واوضح المسؤول الاميركي ان"هناك انخفاضا في وتيرة وكفاءة الهجمات"وقال ان"عمليات التمرد تتركز في احياء العامرية والغزالية والدورة وابو غريب غرب بغداد والمحمودية في الجنوب". وتحدث المسؤول عن كيفية عمل المتمردين على الارض فأكد"ان معظم المتمردين الذين يقومون بتفخيخ السيارات هم من اتباع نظام صدام المخلوع وقد جرى تدريبهم على ذلك لكن ليس لديهم مركز قيادة". وتابع ان"مكان صنع السيارات المفخخة لا يبعد سوى كيلومترات قليلة عن مكان تفجيرها وهم يضعون الانتحاري في داخلها ويعينون له الهدف". واضاف ان"المتمردين يعتمدون طريقة اخرى هي ايقاف السيارة المفخخة في موقع الهدف وتفجيرها عن بعد". وأكد انه"ألقي القبض على 50 مقاتلاً عربياً في حملات تفتيش ودهم وكان معظمهم جاء"للجهاد"وتنفيذ هجمات انتحارية". وذكر ان"خمس الى عشر حالات اكدت فيها الشرطة العراقية بأن ايدي الانتحاريين كانت مربوطة الى مقود السيارة التي يفجرونها". ورداً على سؤال عن تولي قوات الامن العراقية مسؤولية حفظ الامن في العاصمة بصورة كاملة اجاب المسؤول:"ليس هناك وقت محدد لكن قوات الامن العراقية يمكن ان تأخذ دورها كاملاً السنة المقبلة الا ان ذلك لا يعني ان باستطاعتنا المغادرة".