نهائي دورة ألعاب التضامن الإسلامي . "الصقور الخضر" يواجهون "ليوث الأطلسي" ... وإيران وسورية يتصارعان على البرونز

تتجه أنظار جماهير وعشاق الكرة في دول العالم الإسلامي مساء اليوم الأربعاء صوب استاد مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع في مكة المكرمة حيث يقام اللقاء التاريخي على نهائي دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى في تمام الساعة 9 مساءً بين المنتخب السعودي والمنتخب المغربي في ختام أيام الدورة الإسلامية في لقاء ينتظر أن يحفل بالكثير من الندية والإثارة والمتعة والتشويق لرغبة كل منتخب تحقيق لقب الدورة وحصد الميداليات الذهبية ليسجل اسمه أول المنتخبات التي حظيت بهذا الشرف العظيم في أول تظاهرة إسلامية أولمبية في هذا الشكل الكبير.
وسيقام قبل النهائي المنتظر لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخبي إيران وسورية في الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة لمعرفة المنتخب الحاصل على الميداليات البرونزية في الدورة الإسلامية.
السعودية - المغرب
بطموحات كبيرة وآمال عريضة يدخل المنتخب السعودي نهائي الليلة وهدفه تحقيق إنجاز جديد للوطن يتمثل في حصد لقب أول بطل لدورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى عقب أن قدم خلال الدورة مستويات فنية متميزة جداً وحقق انتصارات متتالية جعلته يصنف أفضل فريق في الدورة.
وجاء مشوار"الأخضر"في الدور التمهيدي حافلاً بالنتائج القوية وكمية الأهداف الكثيرة بعدما تفوق على فرق اليمن وفلسطين والجزائر ب3 انتصارات متتالية ليواجه المحطة الأصعب بلقاء منتخب عمان في الدور ربع النهائي وتمكن"الصقور الخضر"من تحقيق الفوز في الوقت الإضافي بهدفين في مقابل هدف لعمان ليتأهل بذلك"الأخضر"إلى الدور نصف النهائي ويلتقي بالمنتخب السوري ويتفوق عليه برباعية أهلته ليكون الطرف الثاني في نهائي الدورة الإسلامية.
وبنظرة سريعة على خطوط المنتخب السعودي نجد أنه يتفوق على المنتخب المغربي في غالبية مراكز اللعب وفي الانسجام والتجانس والخبرة المتوافرة في لاعبي"الأخضر"والتي نجح المدرب الوطني ناصر الجوهر في مزجها بحيوية الشباب الواعدين الصاعدين ليقدم فريقاً قوياً لمستقبل الكرة السعودية ويعتمد الجوهر في طريقته الفنية على اللعب بخطة 4-4-2 وذلك بوجود القائد محمد الدعيع في المرمى وأمامه الرباعي مسفر القحطاني وأحمد البحري وحمد المنتشري وكامل الموسى وهو دفاع صلب ظهر متماسكاً ومترابطاً في النزالات الفائتة ويقوم القحطاني والموسى بتأدية أدوارهما الهجومية في شكل لافت للأنظار. وفي وسط الميدان يتجلى الرباعي سعود كريري وعبده حكمي وبندر تميم واللاعب الذي أبدع في الوسط الأيمن محمد أمين حيدر، ويتفرغ الكريري وحكمي للعب في مركز المحور وقطع هجمات الفريق المنافس في مهدها قبل وصولها لمناطق الخطر السعودية فيما يقوم تميم وحيدر بمساندة الهجوم من خلال دخولهما جناحين عبر الجهتين اليمنى واليسرى وفي المقدمة الخضراء يوجد المهاجمان ياسر القحطاني وسعد الحارثي.
واحتل الهجوم السعودي أقوى هجوم في الدورة وتصدر محمد أمين قائمة الهدافين حتى لقاء الليلة ويحتفظ الجوهر بالعديد من الأوراق الرابحة على دكة البدلاء، ومن أبرزها صالح بشير والواكد والودعاني وشريفي والقحطاني وغيرهم من اللاعبين.
وفي الجانب المقابل يدخل منتخب المغرب اللقاء وهو يبحث عن تسجيل إنجاز جديد للكرة المغربية بعد أن وصل للنهائي بكل صعوبة ومشقة إذ تمكن في الدور التمهيدي من الفوز على باكستان وتعادل مع ماليزيا ليحتل المركز الثاني في مجموعته الرابعة التي أقيمت مبارياتها في الطائف. وفي الدور ربع النهائي استطاع"ليوث الأطلسي"التغلب على منتخب مالي بهدف جاء من ركلة جزاء ليتأهل بذلك الفريق إلى الدور نصف النهائي ويواجه منتخب إيران ويتفوق عليه بالركلات الترجيحية التي أهلته مباشرة إلى نهائي الدورة الإسلامية طرفاً أول ليصبح على أعتاب إنجاز غال ومجد جديد للكرة المغربية.
ويقود"الليوث"في هذه الدورة المدرب الناصري عبدالغني الذي وفق كثيراً في تقديم منتخب شاب يلعب كرة عصرية جميلة ويعتمد كثيراً على تحركات لاعبه الخبير طلال القرقوري الذي يلعب محترفاً في فريق تشارلتون الإنكليزي ويتوقع أن يلعب بخطة 5-3-2 بوجود إسماعيل كوحة في حراسة المرمى وفي الدفاع الخماسي الترافحي وطلال القرقوري وزكريا زراوي وميري وعادل لطفي وفي الوسط عصام الراقي ومختاري ورفيق وفي الهجوم جويعة ورضا. وسيعمد المدرب المغربي الناصري إلى التراجع للخلف وغلق مناطقه الدفاعية أمام الهجوم السعودي، ومن ثم الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة لاستغلال تقدم المدافعين السعوديين.
ويتمتع منتخب المغرب بحيوية شبابه وسرعتهم في نقل الكرة من لمسة واحدة أولاً بأول والهجوم من العمق والأطراف بمساندة لاعبي الوسط في حال الهجمة المغربية.
ويتوقع أن يكون اللقاء الكروي السعودي - المغربي قوياً وحافلاً بالندية والإثارة والحضور الجماهيري الكبير في استاد الشرائع، وسيتم عقب اللقاء مباشرة تتويج المنتخب الفائز بالمركز الأول بالميداليات الذهبية والمركز الثاني بالميداليات الفضية وصاحب المركز الثالث بالميداليات البرونزية.
إيران - سورية
يقام لقاء المنتخبين الإيراني والسوري في الساعة الخامسة وخمس وأربعين دقيقة وهو لقاء لتحديد صاحب المركز الثالث في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى. ويعتبر المنتخب الإيراني هو الأقوى والمرشح للفوز بنسبة كبيرة نظراً الى وجود عدد من اللاعبين البارزين في صفوفه ومنهم أولادي مهراد وفازلي فيردون ومجتبى وأكبري، بينما سيحاول منتخب سورية تسجيل حضور جيد في هذا اللقاء وتحقيق نتيجة إيجابية تساعده في الحصول على الميدالية البرونزية.
ويبرز في منتخب سورية اللاعبون سامر غلوس ومحمد الحموي وحسن مصطفى، وسيغيب عنه قائده ماجد الحاج الذي تعرض للطرد بالبطاقة الحمراء في لقاء السعودية الأخير.