قلد وزير التعاون الفرنسي السابق بيار اندريه ويلتزر، باسم الرئيس جاك شيراك، وزير الثقافة اللبناني السابق غسان سلامة وسام جوقة الشرف في حفلة اقيمت اول من امس في مقر وزارة الخارجية الفرنسية. وحضر الحفلة وزير الخارجية الفرنسي ميشال بارنييه والأمين العام للوزارة جان بيار لافون ومدير دائرة الشرق الأوسط وشمال افريقيا في الوزارة برنار ايميه ومدير الشؤون السياسية ستانيسلاس دولابولي ومستشارا الرئيس الفرنسي موريس الريش واندريه باران والملحق الصحافي في السفارة الفرنسية في لبنان فرانسوا ابي صعب. وقال ويلتزر مخاطباً سلامة ان "فرنسا ارادت تقدير شخصية تركت بصماتها على المهام المختلفة التي تولتها، والكل يشهد ان سلامة قام بجهود استثنائية كوزير للثقافة من خلال إبرازه للتراث الأثري وإعادة إطلاق الإبداع". وأضاف انه "تحمّل مسؤولية تنظيم القمة العربية في سنة 2002 والقمة الفرنكوفونية في السنة نفسها". وقال ويلتزر ان سلامة لبناني يحب لبنان و"نحن ايضاً نحب هذا البلد، صاحب التاريخ العريق والذي يستحق ممارسة سيادته الكاملة". وشكر سلامة شيراك والوزراء الفرنسيين على مبادرتهم، وروى في رده على ويلتزر سيرته الدراسية في لبنان ثم فرنسا ونشأته وانفتاحه على الثقافتين العربية والفرنسية. وتطرق سلامة الى المواقف الفرنسية الأخيرة حيال لبنان، بالقول ان الرأي اللبناني يبقى تعددياً وأنه "استقبل هذه المواقف بطريقة اثبتت مجدداً تعدديته". وأشار الى ان الكثير من اللبنانيين هنأوا انفسهم علناً بمواقف فرنسا وأبدى آخرون مفاجأتهم حيالها، وأن "حتى اولئك الذين لا يشاركون فرنسا الرأي فإنهم سعوا في رد فعل اولي الى محاولة الفهم بدلاً من اعتماد رفض قاطع حيالها". ورأى ان "صوت فرنسا في لبنان مسموع من الجميع، وهناك من يؤيده تلقائياً وهناك من يؤيده سراً وهناك من يأخذون وقتهم لفهمه". وقال: "ان الوضوح في العلاقة هو شرط استمراريتها وأن هذا الوضوح لا يمكن إلا ان يكون موضع ترحيب". وكان من بين الحضور اللبناني للحفلة ابنتا سلامة لمى وهالة، والنائب نسيب لحود وزوجته عبلا والكاتب امين معلوف وزوجته اندريه وسفيرتا لبنان في فرنسا سيلفي فضل الله وفي "اليونيسكو" سميرة الضاهر ومستشار رئيس الحكومة اللبنانية بازيل يارد والشيخ ميشال الخوري وسفير الجامعة العربية ناصيف حتي وسفير مصر حاتم سيف النصر ومفوضة فلسطين ليلى شهيد.