تسود اجواء من القلق في السوق التجارية في مدينة البصرة 600 كلم جنوببغداد نتيجة ادخال تجار، بعضهم من دول عربية مجاورة، منتجات غذائية لا تتوافر فيها الصلاحية المطلوبة لاستخدامها ومصابة بأمراض وتم منعها من الدخول الى دول أخرى. ونقل عن تجار عراقيين في البصرة قولهم ان تجاراً من بعض دول الجوار أدخلوا الدجاج المصاب بانفلونزا الطيور ولحوم الماشية المصابة بمرض جنون البقر ومواد غذائية مختلفة اخرى غير صالحة، عبر البحر الى البصرة، وتم نقلها بعد ذلك الى محافظاتالعراق الاخرى. واشارت مصادر في البصرة، بعضها امنية، الى ان شركات تجارية عدة تقوم بادخال مواد غذائية متنوعة ومن مناشئ مختلفة من أجل الحصول على ارباح، مستغلة غياب الرقابة على الحدود وضعف المتابعة الرسمية لذلك، مؤكدة ان اسواق البصرةوبغداد تعج بمواد غذائية تالفة يتم توريدها من دول شرق آسيا من دون أي شعور بالمسؤولية الوطنية والاخلاقية. وكان مصدر في المحجر الزراعي في البصرة حذر من دخول مواد غذائية تالفة الى العراق من دون عرضها على المفارز الصحية وذات العلاقة لبيان مدى مطابقتها للمواصفات والشروط اللازمة. ويأتي هذا التحذير بعد ان ضبطت شرطة الحدود العراقية شاحنتين قادمتين من الحدود الكويتية وعبر طريق النهرين محملتين بكميات كبيرة من الأجبان الفاسدة لغرض ضخها في الاسواق العراقية. وألقى التجار العراقيون في البصرة اللوم على الاجهزة الامنية المختلفة وخصوصاً الجهات الرقابية الحدودية لعدم قيامها بواجباتها في منع تسرب مثل هذه المواد التي تسبب اصابة المواطنين بأمراض خطيرة تؤدي معظمها الى الوفاة، بالاضافة الى تأثيراتها الخطيرة الاخرى على الصحة العامة والاقتصاد الوطني. ودعا هؤلاء التجار ايضاً الى تفعيل دور الجهات الرسمية المختلفة، وأهمها وزارة الصحة، لتشديد رقابتها على المنافذ الحدودية وتوفير المختبرات التي من شأنها فحص البضائع والسلع الغذائية وتحديد مدى صلاحيتها للاستخدام البشري.