نفى مصدر مسؤول في وزارة الصحة العراقية الأخبار التي ترددت في الشارع العراقي عن "اصابة مجموعة من النساء الحوامل ب"مرض نقص المناعة المكتسبة" الايدز، بعد اعطائهن مصلاً من نوع "اي تي دي" الذي يعطى عادة للمرأة في حال حملها العامل السالب في دمها لحماية الجنين". واكد الطبيب عماد الدين النقاش، مدير قسم الرقابة الصحية في الوزارة، في حديث الى "الحياة"، ان "الفحوصات الأولية لحقن "اي تي دي" المستوردة بينت احتمال تلوثها بفيروس الأيدز. وتبددت تلك الشكوك بعد ظهور نتائج الفحوصات النهائية. فقد اتضح خلوها من الفيروس المسبب لهذا المرض". من جانب آخر، اصدرت وزارة الصحة العراقية تعليمات منعت بمقتضاها تداول أكثر من 100 مادة غذائية مستوردة ومتداولة في الاسواق المحلية لعدم صلاحيتها للاستهلاك البشري. واكد المصدر ذاته الى "الحياة" ان "لائحة المنع شملت كميات كبيرة من المعلبات واللحوم الحمراء الى جانب انواع مختلفة من الجبن المستورد من مناشئ اميركية وسعودية"، مشيراً الى "دخول كميات كبيرة من البضائع والمواد غير الصالحة للاستهلاك البشري الى الأسواق العراقية، وخصوصاً الأغذية والأدوية التي تسربت كميات كبيرة منها الى العراق بفعل عامل الانفلات الأمني وغياب الرقابة على البضائع المستوردة، فيما تتعرض كميات كبيرة من الاغذية للتلوث نتيجة الخزن الخاطئ وجهل المواطن بطريقة التعامل معها". واعترف النقاش بوجود تجاوزات على قوانين الصحة العامة في المطاحن ومعامل المرطبات والعصائر الموجودة داخل البيوت. اذ تعتمد هذه الصناعة على استخدام اصباغ الملابس في تلوين الحليب والآيس كريم والعصائر، ما يؤدي الى الإضرار بصحة المواطن. وقد ظهرت فعلياً مجموعة من حالات التسمم". وأشار الى "استحداث هيئة موحدة لسلامة الغذاء بالتنسيق مع الجهاز المركزي للمقاييس والسيطرة النوعية، ومجموعة من الوزارات العراقية، ومنظمات خاصة بحماية المستهلكين. وتعمل هذه الجهات كلها على توعية المواطنين، والحد من تدفق الاغذية الفاسدة ولحوم الحيوانات المصابة بالامراض المعدية التي تنتقل الى الانسان". يذكر ان قوات شرطة الحدود أعلنت اخيراً عن ضبط اعداد كبيرة من الاغنام المهربة من ايران الى العراق. وتبين ان بعضها مصاب بمرض الطاعون.