سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
واشنطن لا تدين اغتيال الرنتيسي وأنان يتخوف من تدهور جديد في وضع مضطرب اصلا . اوروبا دانت الاغتيالات "غير القانونية وغير المبررة وغير المجدية" وخامنئي يشير الى تشجيع مباشر من الرئيس الاميركي لاسرائيل
واجهت دول العالم، باستثناء الولاياتالمتحدة، اغتيال قائد حركة المقاومة الاسلامية حماس في قطاع غزة عبد العزيز الرنتيسي، بإدانة واضحة. ولعبت التطورات في العراق، خصوصاً احتجاز الرهائن، في حث العديد من العواصم على اعلان ادانتها لتقديرها بأن ردود الفعل باتت مترابطة بين فلسطينوالعراق. ولوحظ ان ردود الفعل الاوروبية ركزت على ان "الاغتيالات المستهدفة"، وفقاً للمصطلح الذي تستخدمه اسرائيل، هي "غير قانونية وغير مبررة وغير مجدية". وأعلن مسؤول لم يعلن اسمه في وزارة الخارجية الاميركية منذ مساء السبت ان بلاده "لم تتبلغ بعزم اسرائيل" على اغتيال الرنتيسي. وقال لشبكة "سي ان ان" ان "الولاياتالمتحدة تدرس الوضع بعناية كبيرة، وهي لم تعط بالتأكيد اي ضوء اخضر لاسرائيل". واضاف "الولاياتالمتحدة دعت اسرائيل على الدوام الى الأخذ في الاعتبار عواقب اعمالها"، وأنها "لم تعتقد بأن اغتيال الشيخ احمد ياسين كان عملاً متعقلاً. اننا نفكر في العواقب". وكانت واشنطن أعلنت الموقف نفسه بعد اغتيال ياسين ثم امتنعت عن ادانة اغتياله، كما فعلت امس ازاء اغتيال الرنتيسي. وكان الرئيس بوش اكد غداة عملية اغتيال ياسين: "ما من شك ان لاسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها ضد الارهاب .. لكن واثناء قيامها بذلك آمل ان تضع النتائج في اعتبارها". ودان الامين العام للامم المتحدة كوفي انان عملية الاغتيال، وقال ناطق باسمه في بيان "ان الامين العام يعلن مرة اخرى ان الاجراءات غير القضائية تنتهك القانون الدولي ويدعو حكومة اسرائيل الى وضع حد فوري لهذه الممارسة". وعبر عن خشيته "من ان يؤدي مثل هذا العمل الى تدهور جديد". ووجه رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد خاتمي بياناً لمناسبة استشهاد عبدالعزيز الرنتيسي، قال فيه إن "إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل هو سبب العنف الذي تشهده المنطقة وانعدام الأمن فيها". وأضاف انه "طالما لم يتخذ المجتمع الدولي أي اجراءات صارمة لاحتواء السياسات الإسرائيلية العدوانية، فلا شك أن المنطقة ستشهد المزيد من العنف وانعدام الأمن". وقال: "لا شك ان الاجراءات الإرهابية التي يلجأ إليها الكيان الصهيوني تلقى دعماً مباشراً من البيت الأبيض ورئيس الإدارة الأميركية نفسه". وندد رئيس مجلس الشورى الإسلامي مهدي كروبي باغتيال الرنتيسي، وقال إن "العالم لو اراد مكافحة الإرهاب لوجب عليه احتواء الرئيس الأميركي جورج بوش بتقديمه إلى العدالة". ومن جانبه، قال الناطق باسم الخارجية حميد رضا آصفي: "لا شك في أن الضوء الأخضر الأميركي هو الذي يشجع إسرائيل على اغتيال الشخصيات الفلسطينية وأبناء الشعب الفلسطيني الأعزل، وان الشعوب المسلمة ترى أميركا شريكة في الجرائم التي ترتكبها إسرائيل يومياً في فلسطين". اما وزير خارجية ايرلندا براين كاون الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي فحرص على ادانة مزدوجة للاغتيال وللعملية الانتحارية التي استهدفت معبر ايريز أول من أمس السبت. وقال ان "عمليات القتل خارج اطار القضاء تتناقض مع القانون الدولي" الذي يشكل احترامه "فارقاً كبيراً بين الحكومات الديموقراطية والمجموعات الارهابية". وكرر كاون موقف الاتحاد الاوروبي بأن "اتفاقاً متفاوضاً عليه يشكل الوسيلة الوحيدة للتوصل الى سلام عادل ودائم يلبي التوقعات المشروعة للاسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء". ودان ممثل الاتحاد الاوروبي الاعلى للسياسة الخارجية خافيير سولانا اغتيال الرنتيسي معتبراً ان مثل هذا العمل "لن يسهل الوصول الى نتيجة ايجابية" لعملية السلام في الشرق الاوسط. ووصف زير الخارجية البلجيكي لوي ميشال اغتيال قائد حركة "حماس" بأنه "عمل غير مقبول يعقد بشدة تحريك عملية السلام". واعلن البابا يوحنا بولس الثاني في عظة امس الاحد ان احتجاز الرهائن في العراق واغتيال قائد حركة "حماس" "عملان غير انسانيين". وقال: "اتابع بحزن كبير الماسي الجديدة التي تحصل في الاراضي المقدسة والعراق. يجب ان تنتهي اراقة دماء الاشقاء. فالاعمال غير الانسانية كهذه تعتبر مخالفة لارادة الله". وقال وزير الخارجية الايطالية فرانكو فراتيني ان حكومته "دانت على الدوام ممارسة الاغتيالات المستهدفة التي تساهم في تأجيج حلقة الحقد والعنف". كذلك دانت باريس الاغتيال، مشددة على ان "الاعدام خارج ساحة القضاء يتناقض مع القانون الدولي وهو غير مقبول." واضافت: "كل دولة في المنطقة من حقها حماية مواطنيها ولكن ليس بانتهاك القانون. احلال السلام سيتحقق عن طريق الحوار وليس العنف". وأكد وزير الخارجية الالماني يوشكا فيشر رفض بلاده "عمليات القتل المستهدفة". واعتبرت وزيرة الخارجية البرتغالية تيريسا غوفيا ان الاغتيال "لا يساهم في حل النزاع في الشرق الاوسط". وذكر وزير الخارجية البريطاني جاك سترو بان حكومته "شددت بوضوح وتكراراً على ان ما يسمى الاغتيالات المستهدفة من هذا النوع غير قانونية وغير مبررة وغير مجدية". وحذر وزير الخارجية الاسباني الجديد ميغيل انخيل موراتينوس من ان الاغتيال "عملية ذات عواقب غير مثمرة ولن تساعد اطلاقا على استئناف الحوار واعادة احلال الثقة في المستقبل". كذلك دانت اليونان الاغتيال "غير المشروع" و"المخالف لدولة القانون". وقالت وزيرة الخارجية اليابان يوريكو كاواجوتشي في بيان ان الاغتيال كان "عملاً متهوراً وغير مبرر ولا يضع في الاعتبار تداعياته". وأضافت ان اليابان يساورها القلق من أن يؤدي اغتيال الرنتيسي الى اتساع نطاق "سلسلة الكراهية والعنف". كذلك دانت روسيا الاغتيال معتبرة انه يزيد من حدة التوتر في المنطقة. واكد بيان للخارجية التركية ان أنقرة "تدين بحزم" اغتيال الرنتيسي ومرافقيه، وتعتبره "نذيراً لعودة اعمال العنف". ودانت باكستان الجريمة ودعت الى انهاء "عمليات القتل التعسفية والخارجة عن القانون" التي "تنتهك القانون الدولي وتسمم الجهود لارساء السلام والامن في الشرق الاوسط".