دهمت وحدات من القوات الدولية سفور المدعومة بالمصفحات والمروحيات، مقاراً للشرطة والأجهزة الأمنية في انحاء البوسنة - الهرسك، للاشتباه بتواطؤ أفرادها مع المتهمين بجرائم حرب. وشملت الحملة التي شارك فيها خبراء من محكمة لاهاي، 11 مدينة في الجمهورية الصربية كيان صرب البوسنة، من بينها العاصمة بانيالوكا ومدن بالي وبريدور وبييلينا وزفورنيك وتريبنيي. كما امتدت عمليات الدهم الى مؤسسات وزارة داخلية الاتحاد الفيديرالي البوسني المسلم - الكرواتي في العاصمة ساراييفو ومدن أخرى. وأفاد الناطق باسم قوات سفور هالي رايان في تصريح صحافي، ان المشاركين في الحملة "حصلوا على وثائق ومحتويات أجهزة الكومبيوترات والاتصالات، يمكن الافادة منها في ملاحقة رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش وغيره من المطلوبين". صربيا على صعيد آخر، بدأت أمس جلسة البرلمان الصربي التي دعت المعارضة اليها لسحب الثقة من الحكومة وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، بحضور كل النواب الحكوميين والمعارضين الذين ليست لهم ظروف اضطرارية تتطلب غيابهم. وبدأ تجمع "دوس" الداعم للحكومة، الذي كان يتألف من 15 حزباً، بالتفكك اثر انسحاب "الحزب الاشتراكي الديموقراطي" برئاسة وزير اعلام اتحاد صربيا والجبل الأسود سلوبودان أورليتش منه. كما أبدت أحزاب أخرى رغبتها بالانسحاب ما لم يوافق التجمع على اجراء انتخابات برلمانية مبكرة. واتسمت الجلسة بالصخب أمس، وسط محاولات رئيسة البرلمان الرئيسة الموقتة للجمهورية ناتاشا ميشيتش تأخير التصويت من أجل تمكين الحكومة للمساومة مع النواب المترددين في مسعى أخير لكسب تأييدهم.