تصاعدت المخاوف من مواجهات طائفية جديدة في البوسنة، خصوصاً بعدما برز دور لزعيم صرب البوسنة السابق رادوفان كاراجيتش في الاعتداءات الاخيرة التي وقعت في مدينة بانيالوكا. وأكد نائب رئيس برلمان البوسنة - الهرسك سيف الدين توكيتش، ان ما حدث في مدينتي بانيالوكا وتريبنيي من اعمال غوغائية ضد اعادة بناء المساجد "لا يمكن ان يحصل من غير اصابع رئيس صرب البوسنة السابق المتهم بجرائم حرب رادوفان كاراجيتش وحزبه الديموقراطي الصربي الذي تناسبه عودة عمليات التطهير العرقي في تشديد التطرف الصربي وتفكيك ما تبقى من الوحدة البوسنية". وأوضح ان مئات المساجد تمّ تدميرها في المناطق التي كان يسيطر الصرب عليها اثناء الحرب البوسنية من قبل أعوان كاراجيتش "ولا يوجد غيره يمكن ان يقف حالياً ضد اعادة بنائها ويثير هذه الاعتداءات الخطيرة". وكانت جماعة من متشددي صرب البوسنة احتجزت الاثنين الماضي عدداً من المسؤولين البوسنيين والدوليين، بينهم وزير الخارجية البوسني زلاتكو لاغومجيا ورئىس بعثة الأممالمتحدة جاك كلاين والسفير الأميركي توماس ميلر، اثناء تظاهرة في بانيالوكا ضد اعادة بناء مسجد "فرهاديا" الأثري الذي كان فجّره الصرب عام 1992.