اختار مركز التراث العالمي في اليونسكو مشروع هيئة التراث «الأحساء تستاهل» ليكون ضمن حملة «متطوعي التراث العالمي 2025» تحت شعار «العمل من أجل المستقبل». وانطلقت مبادرة «الأحساء تستاهل.. واحة الأحساء مشهد ثقافي آخذ بالتغير.. نعمل من أجل المستقبل»، كأولى فعاليات الحملة الرامية إلى حماية أحد أجمل مواقع التراث العالمي في السعودية والاحتفاء به، وتمتد لمدة أسبوعين بمشاركة 60 متطوعًا ومتطوعة، بينهم عشرة ممثلين لليونسكو من جنسيات متعددة. وتشمل المبادرة تنظيف قنوات الري، والتعرف على التقاليد المحلية، والتواصل مع المجتمع المحلي، إضافة إلى استكشاف تاريخ الأحساء. المنظر الثقافي للواحة أوضح مدير هيئة التراث في الأحساء محمد المطرودي، أن المبادرة تسهم في الحفاظ على المنظر الثقافي للواحة وصونه، وتعزز الشعور المشترك بالمسؤولية والوعي بأثر قنوات الري وأنظمة المياه الزراعية على الواحة ومجتمعاتها. كما أشار إلى أن المبادرة تدمج أربعة محاور رئيسية هي الحفاظ على القيمة العالمية الاستثنائية، والتاريخ الشفوي والمعارف التقليدية، والتوثيق الإبداعي والمشاركة المجتمعية، وتفسير التراث والتوعية به. أنشطة عملية بيّن المطرودي، أن البرنامج يتضمن أنشطة عملية وتوعوية، حيث يشارك المتطوعون في تنظيف قنوات الري الواقعة بين مزارع الواحات الشرقية وإعادة تأهيل أنظمة المياه الزراعية، إلى جانب توثيق وتفسير التراث الحي للقنوات عبر التاريخ الشفوي ورواية القصص والفنون والفعاليات المجتمعية التي تعكس التقاليد الثقافية النابضة بالحياة في الأحساء واحتياجات الحفاظ عليها. وفي قصر إبراهيم تُقام أنشطة المشاركة المجتمعية وورش العمل والمعرض الختامي وبرامج التوعية. برنامج زمني يمتد البرنامج الزمني للمبادرة على 15 يومًا تبدأ بتقديم عام حول مبادرة متطوعي التراث العالمي والأحساء كموقع تراث عالمي، ثم يومين مخصصين لتنظيف قنوات الري، يليهما يوم لزيارة مزرعة المؤسسة العامة للري، ويومان للتاريخ الشفوي وزيارات المزارع. وفي اليوم السابع يحصل المشاركون على راحة، ليعود البرنامج في اليوم الثامن إلى أنشطة الحرف اليدوية، ثم ورشة فنية في اليوم التاسع، ويخصص اليوم العاشر للنخيل والتمور، يليه يوم مُكرّس لتفسير التراث. وتشمل الأيام التالية حملات التوعية وتحضير المعرض، حتى افتتاحه في اليوم الرابع عشر، فيما يكون اليوم الخامس عشر يوم المغادرة.