"هيومان رايتس ووتش": جيش شارون يرغم مدنيين فلسطينيين على المساعدة في عملياته !

وجهت منظمة مراقبة حقوق الانسان الدولية "هيومان رايتس ووتش" نداء عاجلا لوقف انتهاكات الجيش الاسرائيلي الفاضحة لحقوق الانسان المتمثلة باستخدام المدنيين من الفلسطينيين بمن فيهم الاطفال في تنفيذ عملياتها العسكرية.
واشار تقرير موثق للمنظمة الدولية الى ان الجيش الاسرائيلي "يجبر المدنيين الفلسطينيين بمن فيهم اطفال واطباء وصحافيون على مساعدتهم في عملياتهم العسكرية" منذ تشرين الثاني الماضي وحتى الان. واكد التقرير ان هذه الانتهاكات ترتكب بشكل "روتيني" خلال عملية "الجدار الواقي" للجيش الاسرائيلي المتواصلة حتى الان.
واورد التقرير حالة أحمد الياس من قرية ارطاس القريبة من بيت لحم الذي اطلق الجيش الاسرائيلي النار على الجزء الاعلى من رجله وتركه ينزف لاجبار شقيقه "المطلوب" على الخروج من شقته. واشار التقرير الى ان الجنود الاسرائيليين اجبروا أحمد على التوجه الى شقة شقيقه ومطالبته بالخروج من المنزل، وعندما عاد احمد وقال لهم ان والدته تقول ان شقيقه غير موجود في البيت صرخوا في وجهه وقالوا "انت تكذب واطلقوا النار على رجله، ثم طلبوا من شقيقه الثاني حمدي التوجه الى الشقة مجددا وابلاغ "المطلوب" بما حدث لشقيقه.
وفي حالة اخرى وصفها التقرير بانها "شديدة الخطورة" أجبر جنود اسرائيليون الطفل "يوسف" من قرية بيت ريما، قضاء رام الله، على دلهم على منزل عائلة "زكريا" في القرية وطلبوا منه تحت تهديد السلاح ورغم صراخه الدخول وابلاغ العائلة بضرورة الخروج من المنزل واشعال الضوء وفتح النوافذ. وبعد ان نفذ الطفل ما امر به، هدده الجنود اذا ما لم يرشدهم الى منازل اشخاص اخرين "سيسلمونه الى الشرطة السرية التي ستقتله ولن يعرف احد شيئا عنه". وهدد احد الجنود الطفل بأنه في حال عدم انصياعه لاوامرهم "فان الكلاب التي كانت بصحبتهم ستأكله".
وأشار التقرير الى احد المدنيين الفلسطينيين في مدينة نابلس الذي اطلق الجنود الاسرائيليون عليه النار لاجباره على التقدم امامهم في عمليات دهم لعدد من منازل المواطنين في المدينة.
وابرز التقرير ايضا حالات اجبر فيها مدنيون فلسطينيون على فتح "أكياس مشبوهه" وتفتيش منازل "مطلوبين".
وقال هاني مجلي مدير قسم الشرق الاوسط وشمال افريقيا في المنظمة الدولية ان ايا من المبررات التي يسوقها الاسرائيليون لتبرير تصرفاتهم والقيام بمثل هذه الانتهاكات الفظيعة غير مقبولة. ووصف هذه الانتهاكات بانها "خطيرة جدا ومقلقة للغاية" وطالب الجيش الاسرائيلي بالالتزام بالمبادئ الاساسية التي تلتزم بها جيوش العالم.