برلين - أ ب - نشرت مجلة "دير شبيغل" الالمانية امس، ان ادمغة ثلاثة من قادة "الالوية الحمر" الذين انتحروا في السجن العام 1977، اختفت من مختبر نقلت اليه لتشريحها. وتزامن لغز اختفاء ادمغة كل من اندرياس بادر وغودرون انسلين وجان كارل راب، مع جدل حول مصير دماغ اولريكي ماينهوف الذي طالبت ابنتاها التوأمان باستعادته لدفنه، بعدما تبين اخيراً ان المحققين احتفظوا به لدراسته بعد انتحارها العام 1976. وابلغ العالم الالماني يورغن فايفر المجلة انه شرح الادمغة الثلاثة المختفية فور انتحار اصحابها، وتركها في مختبر كان يديره في جامعة تويبينغن لدى تقاعده العام 1988. لكن خليفته ريتشارد مايرمان، قال ان لا اثر للأدمغة الثلاثة، مشيراً الى احتمال ان يكون تم التخلص منها، في اطار اجراءات روتينية لتنظيف المختبر. وكان اصحاب الادمغة المختفية الثلاثة انتحروا على اثر نجاح رجال الكوماندوس الالمان في تحرير 86 رهينة اختطفوا على متن طائرة "لوفتهانزا" اقتادها انصارهم الى موزمبيق على أمل مقايضة السلطات للافراج عنهم. ولم ينج على ما يبدو سوى دماغ ماينهوف الذي شرحه فايفر اثر انتحارها من أجل معرفة ما اذا كان تورم داخله استدعى اخضاعها للجراحة في الستينات، هو الدافع وراء تحولها الى العنف والارهاب. غير ان بتينا رويل ابنة ماينهوف، نجحت في وقت سابق من الشهر الجاري، في استصدار امر من النيابة العامة لاستعادة دماغ والدتها، الامر الذي دفع جامعة ماغديبورغ الى الاعلان الاسبوع الماضي، ان الدماغ سيعاد الى عائلة ماينهوف لدفنه الى جانب جثتها في برلين، مع التكتم على النتائج التي وصلت اليها دراسات اجريت عليه. يذكر ان "الالوية الحمر" كانت مجموعة ثورية يسارية نفذت عمليات تفجير وخطف وقتل في المانيا الغربية، في السبعينات والثمانينات، وانبثقت منها مجموعة "بادر - ماينهوف" التي واصلت بدورها السير على الطريق نفسه.