لندن - "الحياة"، رويترز - انتشرت المخاوف من رفع جديد لأسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة من وول ستريت الى آسيا ثم اوروبا امس الثلثاء، ما أدى الى انخفاض حاد لأسواق الأسهم الأوروبية خصوصاً البريطانية في أول يوم كامل من التداول في السنة الجديدة. وما عزز الخسائر في سوق لندن تحذير محافظ البنك المركزي البريطاني إدي جورج في تصريح لاذاعة "بي بي سي" من ان ارتفاع الأسعار مبالغ فيه وان المضاربة بالأسهم تحمل في طياتها المخاطر. وانخفض مؤشر "فايننشال تايمز" نحو 268 نقطة الى 6663.2 قبل ان يستعيد بعض خسائره بعد الظهر ويغلق عند 6668.2 اي بانخفاض 262 نقطة. وقال وسطاء ان تجدد المخاوف في شأن زيادة قريبة لأسعار الفائدة في الولاياتالمتحدة وبريطانيا دفعا المؤشر الى الهبوط في أول جلسة تداول في سنة 2000. وأشاروا الى ان قطاعات النفط والاتصالات والمصارف والبتروكيماويات قادت حركة الهبوط. ويذكر ان مؤشر "فايننشال تايمز" اغلق مرتفعاً الى مستوى قياسي 6930.2 في جلسته السابقة في 30 كانون الأول ديسمبر 1999. وفي فرانكفورت سجلت الأسهم الالمانية هبوطاً حاداً امس بسبب المخاوف نفسها في شأن احتمال رفع اسعار الفائدة. وجاء الهبوط عقب انخفاض مؤشر "داو جونز" الصناعي في وول ستريت أول من امس 1.2 في المئة وارتفاع عوائد سندات الخزانة الى اعلى مستوياتها منذ عامين. وفتح مؤشر "داو جونز" على هبوط امس وكان يراوح في الرابعة والدقيقة 20 بتوقيت غرينيتش عند 11189.97 نقطة اي بانخفاض 167.54 نقطة عن اغلاق الجمعة الماضي. وأغلق مؤشر داكس الألماني عند 6589.7 منخفضاً 161.06 نقطة. وفي باريس سجلت الأسهم الفرنسية خسائر فادحة في التداولات الصباحية وسط عمليات بيع لجني الأرباح بعد المكاسب التي سجلتها نهاية العام الماضي، مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة وسط المخاوف ايضاً من ارتفاع الفائدة. وانخفض مؤشر "كاك" الذي يضم اسهم 40 شركة فرنسية كبرى 4.15 في المئة الى 5672.02 نقطة. لكن في طوكيو بدأت الاسهم اليابانية العام الجديد بداية باهرة امس وسجلت اول اقفال لها فوق حاجز 19000 نقطة منذ اكثر من عامين، بعدما ساعدت المكاسب القوية التي حققها مؤشر "ناسداك" اول من امس اسهم التكنولوجيا على استئناف صعودها الذي حققته اخيراً. وصعد مؤشر "نيكاي" القياسي المؤلف من 225 سهماً ممتازاً 68.52 نقطة او 0.36 في المئة الى 19002.86 نقطة متخطياً حد 19000 نقطة للمرة الأولى منذ 21 آب اغسطس 1997.