اعتقلت الشرطة الفرنسية، امس، الارهابي الالماني هانس يواكيم كلاين 51 عاماً، شريك الارهابي "كارلوس" في عملية احتجاز 11 وزير نفط في منظمة "اوبك" في فيينا في 21 كانون الاول ديسمبر 1975. وتم اعتقال كلاين في بلدة هامو دولورن في منطقة النورماندي الفرنسية، بعدما كانت محكمة المانية في فرانكفورت أطلقت مذكرة توقيف دولية بحقه في 5 تموز يوليو 1995 بتهمة التواطؤ مع "كارلوس" في تلك العملية. ومعلوم ان "كارلوس" مسجون حالياً في باريس. وكان كلاين يقيم في البلدة الفرنسية الصغيرة باسم مستعار هو "ديريك كلوزن" وأوقفته الشرطة بناء على معلومات تلقتها المخابرات الفرنسية من الشرطة الالمانية. يذكر ان كلاين رافق "كارلوس" في عملية فيينا، كما كانت برفقتهما ايضاً فتاة ألمانية. وكان أحد الوزراء الذين احتجزوا روى ل "الحياة" ان كلاين وصديقته الالمانية توليا خلال الرحلة الجوية من فيينا الى الجزائر مراقبة الرهائن وهما يداعبان قنابل يدوية يحملانها كأنها كرات للتسلية. وفي تلك الاثناء كان كارلوس عزل وكيل وزارة النفط السعودي آنذاك عبدالعزيز تركي وهو حالياً الامين العام لمنظمة "اوبك" وهدده بالقتل. ومن وقت الى آخر كان كارلوس يتحادث مع بقية الرهائن وابرزهم وزير النفط السعودي السابق احمد زكي اليماني. وعلمت "الحياة" من مصدر فرنسي مطلع على التحقيق ان لدى قاضي التحقيق الفرنسي جان لوي بروغيير ملف كبير حول كارلوس ورفاقه منذ ان فتحت له ملفات المخابرات الالمانية الشرقية سابقاً "استازي" وحصل على وثائق منها رسالة من دولة عربية معينة تطلب من سفارتها في المانياالشرقية اعطاء كارلوس جوازاً ديبلوماسياً.