أعلنت وزارة الداخلية التونسية اليوم (السبت) تفكيك «خلية إرهابية» في الساحل الشرقي للبلاد، مكونة من ستة أفراد كانوا يتولون خصوصاً تجنيد عناصر لمجموعات مسلحة متطرفة. وتم القبض على المشتبه بهم الستة الذين تراوح أعمارهم بين 19 و51 عاماً أمس، في عملية للحرس الوطني في ولاية المنستير، بحسب البيان. وأضاف المصدر أن المشتبه بهم اعترفوا أثناء استجوابهم بأنهم على اتصال بتنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) في ليبيا وأنهم شاركوا في تجنيد تونسيين للتوجه إلى سورية للانضمام إلى مجموعات مسلحة. وأفاد عناصر الخلية بأنهم شاركوا في «تدريبات» عسكرية تمهيداً لانضمامهم إلى منظمات متطرفة. ووسط جدل عام في تونس حول كيفية التعامل مع عودة «مسلحين إرهابيين» من الخارج، صوت البرلمان في كانون الثاني (يناير) على تشكيل لجنة تحقيق في «الشبكات الجهادية» وبالتالي في ظروف تجنيد هؤلاء المسلحين. وشهدت تونس منذ ثورة 2011، تنامياً لتيار متطرف مسؤول عن مقتل أكثر من 100 عنصر أمني وجندي و20 مدنياً و59 سائحاً أجنبياً، بحسب أرقام رسمية. وتكثفت عمليات تفكيك مثل هذه الخلايا في العامين الأخيرين وخصوصاً منذ اعتداء استهدف حافلة نقل للأمن الرئاسي في تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 بالعاصمة التونسية، واعتداء آخر في مدينة بنقردان (ولاية مدنين-جنوب شرقي) في آذار (مارس) 2016. ويسري نظام حال الطوارئ الذي يمنح قوات الأمن صلاحيات استثنائية، في تونس منذ نهاية 2015.