في واحدة من أكثر قضايا الفساد إثارة في تركيا خلال السنوات الأخيرة، تكشّفت تفاصيل صادمة حول سرقة كميات ضخمة من الذهب والفضة من داخل محكمة بويوك تشكمجة في إسطنبول، بعد أن استغلّ موظف رسمي موقعه ونفوذه للسطو على خزائن المحكمة، قبل فراره مع عائلته إلى المملكة المتحدة. وتُقدّر قيمة المسروقات بنحو 147 مليون ليرة تركية، وفق ما نشرت الصحافة المحلية. وفي الأول من ديسمبر الجاري، وخلال جولة تفتيش روتينية للمدعي العام، فُتحت خزائن المحكمة لتظهر المفاجأة المروّعة: الخزائن فارغة بالكامل. وكانت الخزائن تحتوي على مجوهرات ثمينة صودرت سابقًا في قضايا تزوير جنسيات، من بينها: 25 كغ من الذهب، و50 كغ من الفضة، و606 أساور، و1,328 ليرة ذهبية (ربع ليرة) و167 قطعة ذهبية كاملة، وأكثر من 2.7 كغ من المجوهرات المتنوعة، وسبائك ذهب وأختام وشعارات، وغيرها من القطع التي بلغ مجموعها 147 مليون ليرة. المتهم الرئيسي، الموظف إردال تيمورتاش، كان قد غادر تركيا قبل 12 يومًا من اكتشاف السرقة.