في ظل استمرار جهود السلام في غزة بعد توقيع المرحلة الأولى من خطة وقف الحرب، شهدت القدس توتراً جديداً، حيث اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير أمس (الثلاثاء)، المسجد الأقصى تحت حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية، بالتزامن مع اليوم الأخير من عيد العرش اليهودي. وأوضحت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أن بن غفير اقتحم المسجد للمرة 13 منذ توليه مهامه في الحكومة قبل أكثر من عامين، بينها 10 مرات خلال الحرب على غزة. جاء الاقتحام بعد يوم من توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة خلال قمة شرم الشيخ التي حضرها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، وسط دعوات من ما تسمى "جماعات الهيكل" لتنفيذ اقتحامات واسعة خلال أيام العيد. وفي الوقت نفسه، شددت القوات الإسرائيلية قيود الدخول على المقدسيين ومنعت عدداً منهم من الوصول إلى المسجد، في إطار إجراءات تهدف إلى تأمين الاقتحامات. يأتي هذا التصعيد في الوقت الذي يشهد فيه قطاع غزة تصعيداً عسكرياً جديداً، رغم سريان وقف إطلاق النار، مع سقوط قتلى فلسطينيين في قصف إسرائيلي شمال وجنوب القطاع، وتستمر الجهود الدولية لضمان تنفيذ بنود الاتفاق وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.