حلّت علينا ذكرى اليوم الوطني الخامس والتسعون للمملكة العربية السعودية هذا العام 2025م، تحت شعار (عزنا بطبعنا)، ليذكرنا بجذور ضاربة في عمق التاريخ منذ توحيد البلاد على يد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيّب الله ثراه ، حيث تحول الشتات إلى وحدة، والتناحر إلى استقرار، والصحراء إلى مكان نابض بالحياة . والمتابع للتطورات ببلادنا الحبيبة السعودية، سيرصد بصورة صادقة كيف تتجلّى ملامح التنمية الشاملة التي يقودها سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أطال الله في عمره-، وبجهود حثيثة لسيدي عراب رؤيتنا 2030 سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان- وفقه الله ورعاه-، اهتمامًا عظيمًا؛ فالمشروعات العملاقة من " نيوم إلى القدية إلى البحر الأحمر" إلى النهضة الشاملة في كل مناطق ومدن الوطن، بما يعكس طموحا لا يعرف الحدود. كما أنّ "رؤية المملكة 2030 باتت واقعا يتجسد في تنويع الاقتصاد، ودعم الثقافة والفنون، وتمكين الشباب والمرأة، وتحويل الوطن إلى مركز عالمي للاستثمار والسياحة. إنّ السعودية اليوم تقف على مفترق حضاري، تمزج فيه بين (أصالة راسخة وقيم إسلامية متينة، وحداثة تستشرف المستقبل بثقة) ومنجزاتها في الطاقة المتجددة، والذكاء الاصطناعي، والبنى التحتية العملاقة، ليست سوى شواهد على نهضة متسارعة نحو مصافّ الدول المتقدمة. اليوم الوطني ال95 ليس مجرد ذكرى، بل هو عهد متجدد بالولاء والانتماء، ورسالة للأجيال الحاضرة بأن الوطن أمانة، ورعايته مسؤولية، وأن العمل لأجله شرف عظيم. لكل من يعيش على أرضه.