يواصل معرض «بر وبحر» فعالياته الفنية والتفاعل مع الجمهور حتى 6 نوفمبر 2025م بمجموعة متنوعة من الأعمال الفنية للفنانة سمو الشيخة هلا محمد آل خليفة، تشمل لوحات ورسومات وعمل تركيبياً، وتسلط الضوء على المعاني المادية والرمزية لكل من الصحراء والبحر. وفي المعرض كان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود؛ حاضراً لفعالياته متجولاً في أروقته، بما يعكس حب سموه للفنون وحرصه على تشجيع الفنانين والاحتفاء بإبداعاتهم؛ كما حضر الافتتاح سمو الشيخة مي آل خليفة والدة الفنانة هلا، وسفير مملكة البحرين لدى المملكة سمو الشيخ علي بن عبدالرحمن آل خليفة، والدكتور طه بن عبدالله القويز، والفنان أ. علي الرزيزاء، والأستاذة هناء الشبلي رئيسة مجلس إدارة جسفت، والأستاذ عبدالله آل الشيخ، والكثير من الفنانين والأكاديميين والمهتمين بالفن التشكيلي. ويكشف المعرض الذي تنظمه مؤسسة الفن النقي في الرياض، عن التداخل المعقد بين الصحراء والبحر في سياق التنقل البشري. حيث تحمل العديد من الثقافات بصمات كليهما، وتشكلت هوياتها من خلال التفاعل مع البيئتين. ومن أمثلتها طرق التجارة القديمة التي اجتازت الصحاري للوصول إلى الموانئ الساحلية، أو المجتمعات البدوية التي تنقلت بين اليابسة والبحر، ويسعى المعرض إلى تسليط الضوء على هذه القصص المتداخلة، وعلى براعة الإنسان في التكيف مع تضاريس متعددة. وفي تعليقها على إحدى لوحاتها المسماة بالبرقع قالت الفنانة هلا محمد آل خليفة: إنها تعيد الجميع إلى عام 2021م، حيث زمن جائحة كورونا التي جعلت الجميع يلبسون الكمامة ليشعروا بالأمان، وهكذا البرقع الذي هو رمز من رموز الحضارة والعادات والتقاليد المتوارثة، حيث كان البرقع رمز السكينة والأمان. والبرقع هو الغطاء الذي يستخدم لتغطية عيني الطير أو الصقر في رياضة الصيد، كي نهدئ من روعه. لذا فثمة شبه ما بين البرقع الذي يستخدم لتغطية عيون الطيور، كي تشعر بالطمأنينة والهدوء، وتكف عن التوثب، والكمامة التي هي نوع آخر من البرقع. ويحفل سجل صاحبة المعرض سمو الشيخة هلا محمد آل خليفة بالعديد من المحطات الملهمة، فهي فنانة وشخصية ثقافية بارزة، عُرفت بمشاركتها الإيجابية في المشهد الفني والثقافي محليًا ودوليًا. حصلت على درجة البكالوريوس في الفنون الجميلة من جامعة تافتس وكلية متحف الفنون الجميلة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبالإضافة إلى تدريسها للفنون على المستوى الجامعي خلال مسيرتها المهنية، شغلت هلا أيضاً مناصب مختلفة في أقسام الفنون في المؤسسات الثقافية، حيث تولت مسؤوليات تتعلق بالنهوض بالمشهد الفني، بالإضافة إلى مشاركتها في معارض فنية محلية وإقليمية ودولية، كمنظّمة ومشاركة. ويكمن جوهر تجربتها في مجال الفنون في بناء الروابط، والتعريف، والترويج للخصائص الفريدة للهوية الوطنية. كما تشارك في مشاريع استشارية متنوعة، مما أتاح لها توظيف مهاراتها وخبراتها لدعم مواضيع متنوعة، ويشمل ذلك إنشاء مساحات العرض، والمشاركة في المعارض، ومشاريع الفن العام، وتطوير المحتوى الفني. ويتيح ارتباطها الوثيق بفنانين من المنطقة فرصةً لعرض مواهبهم في منصات متنوعة.