أعلنت القوات الأممية المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، أمس (الاثنين)، أن الجيش اللبناني قام بالانتشار في أكثر من 120 موقعاً في جنوب البلاد، في خطوة تهدف إلى تعزيز سلطة الدولة وفق القرار الأممي رقم 1701. وأوضحت اليونيفيل في بيان أن هذا الانتشار يأتي في إطار تعزيز الاستقرار وضمان السيطرة الفعلية للدولة اللبنانية على أراضي الجنوب، مشيرة إلى أن القوات تعمل بشكل وثيق مع الجيش من خلال الدوريات اليومية، والتدريبات، وآليات التنسيق المختلفة لضمان تطبيق خطة الحصر الفعلي للسلاح بيد الدولة. وأكدت اليونيفيل أنها ستواصل مساعدة الجيش اللبناني في عمليات نزع السلاح، فضلاً عن دعم السكان المحليين للعودة إلى منازلهم بأمان. تأتي هذه الخطوة بعد تأكيد القوات الأممية استمرارها في تنفيذ واجباتها؛ وفق قرار مجلس الأمن، بما يشمل مراقبة مناطق الجنوب وضمان تطبيق وقف إطلاق النار. يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه في 28 نوفمبر الماضي، بعد مواجهات عنيفة بين إسرائيل وحزب الله، نص على وقف الأعمال القتالية، وانتشار الجيش اللبناني في الجنوب بدعم الأممالمتحدة، مع انسحاب حزب الله إلى ما بعد جنوب نهر الليطاني، وحصر السلاح بيد الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى انسحاب القوات الإسرائيلية من معظم المواقع. إلا أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتل خمس مواقع استراتيجية على الحدود اللبنانية، رافضاً الانسحاب قبل التأكد من نزع سلاح حزب الله بالكامل. كما تشن إسرائيل بشكل شبه يومي عمليات هجومية على بلدات ومواقع متعددة في جنوبلبنان. من جانبها، أقرت الحكومة اللبنانية قرار حصر السلاح بيد الدولة، وكلفت الجيش وضع خطة مفصلة لتنفيذ ذلك، مع رفع تقارير شهرية حول سير العملية؛ لضمان الشفافية والمتابعة الدقيقة.