اقتحم مسلحون تابعون لجماعة الحوثي مقر وكالات أممية في العاصمة صنعاء، واعتقلوا عدداً من موظفيها دون توضيح الأسباب. وقال مصدر يمني مطلع أمس (الأحد): إن الهجوم استهدف مقر منظمتَي"الغذاء العالمي" و"اليونيسيف"، حيث تم اقتياد الموظفين المعتقلين إلى مكان مجهول، موضحاً أن الحوثيين اعتقلوا نحو سبعة موظفين من منظمة الغذاء العالمي، وثلاثة آخرين من منظمة اليونيسيف، في خطوة أثارت قلق المجتمع الدولي حول سلامة العاملين في المنظمات الإنسانية في اليمن. يأتي هذا الاقتحام بعد يوم واحد فقط من إعلان جماعة الحوثي مقتل رئيس حكومتهم غير المعترف بها دولياً، أحمد الرهوي، وعدد من وزرائه في غارة إسرائيلية استهدفت اجتماعاً حكومياً في صنعاء الخميس الماضي. ويبدو أن هذه التطورات الأخيرة أسهمت في تصاعد التوترات الأمنية في العاصمة اليمنية. ويشير هذا الحادث إلى استمرار نمط الاعتقالات التعسفية الذي تنتهجه جماعة الحوثي ضد موظفي الأممالمتحدة والمنظمات الدولية، حيث سبق للجماعة أن اعتقلت عدداً من العاملين في منظمات أممية، وما زال بعضهم رهن الاحتجاز. وتتهم الجماعة، المتحالفة مع إيران، بعض موظفي المنظمات الدولية بالتجسس لصالح الولاياتالمتحدة، وهو ما يلقى انتقادات واسعة من قبل الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية التي تشدد على حيادية وضرورة حماية العاملين في المجال الإغاثي والإنساني. وحتى اللحظة، لم تصدر جماعة الحوثي أي تعليق رسمي على حادثة الاقتحام والاعتقالات، في ظل مخاوف متزايدة من تعرض العاملين في المنظمات الأممية لمزيد من المضايقات أو الخطر في مناطق سيطرة الجماعة.