اعتلقت السلطات الإيرانية نشطاء سياسيين بارزين باتهامات ملفقة؛ بهدف كبح الإضرابات والاحتجاجات المستمرة في عدة محافظات على غلاء الأسعار وسياسيات الملالي الخاطئة، مع مطالبات برحيل الرئيس إبراهيم رئيسي. واعتبرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية، أن الاعتقالات الأخيرة في إيران محاولة يائسة أخرى لكبح دعم حركات اجتماعية شعبية متنامية، مبينة أن السلطات الإيرانية قيّدت بشدة الوصول للإنترنت في عدة محافظات منذ بدء الاحتجاجات في السادس من مايو الجاري، مشيرة إلى وفاة 5 أشخاص خلال الاحتجاجات، دون أن تتمكن المنظمة من تأكيد هذه التقارير. وأطلقت قوات الأمن الإيرانية الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع لتفريق محتجين مناهضين للحكومة في عدة أقاليم، بحسب منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما تتواصل الاحتجاجات على ارتفاع أسعار المواد الغذائية، حيث خرج الإيرانيون إلى الشوارع الأسبوع الماضي بعد أن تسبب خفض دعم الغذاء في ارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 300% لبعض المواد الغذائية الأساسية التي تعتمد على الدقيق. وحذرت ممثلة المقاومة الإيرانية في المنظمات الدولية وعضو لجنة الشؤون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية إلهه عظيم فر، من سوء وضع المرأة في إيران، مؤكدة أن حكم نظام ولاية الفقيه الإجرامي منتج دائم للعنف ضد المرأة ومناصريها، وهو نظام يتزايد فيه العدوان والتهديدات وانعدام الأمن والتشرد وانعدام القانون والإذلال والتمييز ضد المرأة عاما بعد آخر. وبينت أنه في إيران وصل عدد ضحايا الفساد من النساء إلى مئات الآلاف، بينما تنتشر ظاهرة بيع وشراء الفتيات في الضواحي بين من يعانون الفقر المدقع. وترى" فر" أن نظام ولاية الفقيه هو السبب الرئيس في ما يحدث في البلاد بسبب إنفاق الملالي على الحروب الإجرامية بالوكالة التي يشنها العملاء الإرهابيون في اليمن والعراق وسوريا ولبنان، في وقت يفرض الفقر والحرمان على المجتمع ككل. وأضافت: "انعدام الحقوق وفرض مكانة متدنية على المرأة في البيئة الأسرية، وحرمانها من فرص العمل جعل النساء ضحايا رئيسات للانهيار الاقتصادي، وجعل الإيرانيات غير آمنات في كل مكان". وأكدت ممثلة المقاومة الإيرانية، أن المرأة الإيرانية ستواصل الكفاح ضد نظام الملالي حتى تنال المكانة التي تستحقها، مشيرة إلى أنه تم ارتكاب جميع أنواع التعذيب ضد السجينات، مؤكدة أن للمرأة الإيرانية دورا قياديا وفعالا في جميع الحركات الاحتجاجية والاعتصامات والإضرابات، مشيرة إلى أن نظام الملالي هو مركز التطرف ويملك أعلى سجل إعدام للنساء في العالم، مضيفة: "خلال رئاسة حسن روحاني تم إعدام 117 امرأة وخلال فترة رئيسي أعدمت عشرات النساء"، منوهة إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي تم فيها إعدام الآلاف من النساء من بينهن حوامل؛ بسبب معارضتهن للنظام.
