1 يعتبر مسجد قباء أول مسجد بني في الإسلام على وجه الأرض، فسواء كان الذين اختاروا موضعه ابتداء هم المهاجرون والأنصار قبل وصول النبي صلى الله عليه وسلم أم كان الذي اختار موضعه هو النبي صلى الله عليه وسلم قبيل دخوله المدينةالمنورة لأول الهجرة على المشهور فإن ذلك لا يغير من كونه أول مسجد بني في الإسلام، ولذلك دلالته الكبرى التي لا تنكر. إشراف ومباشرة من قبل الرسول ( ص) 2 حاز مسجد قباء شرف وضع النبي صلى الله عليه وسلم لأساسه، والمشاركة الشخصية منه عليه السلام في بنائه، ومسارعة الصحابة: المهاجرون منهم والأنصار في إعماره، حتى قامت بنيته وعلا كعبه. روى ابن زُبالة وغيره أنه كان لكلثوم بن الهدم بقباء مِرْبد (والمربد: الموضع الذي يبسط فيه التمر لييبس) فأخذه منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأسسه وبناه مسجداً… وروى يونس بن بُكير في زيادات المغازي عن المسعودي عن الحكم بن عتيبة قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم فنزل بقباء قال عمار بن ياسر: ما لرسول صلى الله عليه وسلم بُدُّ من أن يجعل له مكاناً يستظل به إذا استيقظ ويصلي فيه، فجمع حجارة فبنى مسجد قباء فهو أول مسجد بني.