قالت الجمعية الفلكية بجدة أن سماء مكةالمكرمة تشهد يوم الاثنين 15 يوليو حدوث التعامد الثاني والأخير للشمس على الكعبة المشرفة خلال العام الحالي. مضيفة في بيان فلكي حصلت (عاجل) على نسخة منه : حيث تشرق الشمس في سماء مكة عند الساعة 5:47 صباحا من الأفق الشرقي الشمالي الشرقي وتتحرك ظاهريا في قبة السماء " وهي حركة ناتجة عند دوران الأرض حول محورها" ، إلى أن تتوسط السماء وتصبح على استقامة واحدة مع الكعبة المشرفة وتكون الشمس على ارتفاع 89 درجة و 58 دقيقة وذلك عند الساعة 12:26:43 ظهرا موعد أذان الظهر حسب التوقيت المحلي ،وسيلاحظ المتواجدون في المسجد الحرام اختفاء ظل الكعبة المشرفة و ظلال جميع الأجسام تماما وظل الزوال يصبح صفرا. وسبب هذه الظاهرة ميلان محور الكرة الأرضية الذي يؤدي بدوره إلى انتقال الشمس بين مدار السرطان شمالاً والجدي جنوباً مروراً بخط الاستواء أثناء دوران الأرض حولها مرة كل سنة ومكةالمكرمة تقع في هذه المنطقة المدارية ما يجعل الشمس تتعامد على الكعبة المشرفة وقت أذان صلاة الظهر حسب التوقيت المحلي. وقد عرفت هذه الظاهرة منذ القديم واستخدمت في تحديد أو تصحيح اتجاه القبلة من المناطق البعيدة عن مكة في نصف الكرة الأرضية التي ترى فيها الشمس في هذا التوقيت ، وذلك عن طريق مراقبة ظل قطعة من خشب أو البلاستيك أو غيرها مغروسة عموديا على الأرض، حيث يكون اتجاه القبلة في الجهة المعاكسة للظل، حيث يشير امتداد الظل إلى موقع الكعبة تماما . جدير بالذكر أن ظاهرة تعامد الشمس تحدث مرتين في السنة لكل المناطق التي تقع على خطوط عرض شمالاً وجنوباً بين مداري السرطان والجدي وتحدث مرة واحدة في السنة لكل المناطق التي تقع على أحد هذين المدارين.