استقبلت قرية الباحة التراثية المشاركة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة وفوداً من الزوار من مختلف المناطق وقد شهدت اقبالاً وتوافد عدد كبيراً من الزوار متنقلين بين أركان القرية المتعددة والمستمدة من بيئتها الطبيعية والتي توحي للزائر بإنه يتجول بمنطقة الباحة ومحافظاتها مستمتعين بالعديد من الفعاليات والأنشطة المختلفة التي تقدمها الجهات المشاركة مما يضيف جانباً من المتعة على الزوار و تحظى القرية التراثية التي تعد أقدم قرية على أرض الجنادرية بدعم دائم من صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور حسام بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة. كما أن حرفة البناء الحي أمام الزوار لفتت الزوار إليها ليطلع الأجيال ويتعرف على هذه الحرفة الشاقة وكيف كان إنسان الباحة يعتمد على ذاته في عملية بناء مسكنه وقد تسابقت عدسات المصورين والقنوات الفضائية لنقل هذا الحدث الحي بالقرية التراثية على أرض الجنادرية. ولفت عدد من الزوار أنهم يحرصون في كل عام على زيارة القرية لما تتمتع به من تنوع في الفعاليات والبرامج والعروض الحية لمختلف الحرف إضافة إلى كونها من المعالم الجاذبة للزوار بشموخ بوابتها وبنائها اللافت للأنظار ويضيف إلى جمالها ما يُقدم عبر أركانها الداخلية لتعكس لهم هوية المنطقة التراثية والاجتماعية والمعمارية ومصورة أنماط الحياة في منطقة الباحة ومحافظاتها بصيغة ثقافية تراثية تهدف إلى مدّ الجسور بين الماضي العتيق والحاضر المشرق. وأكد مدير عام التنشيط السياحي بإمارة منطقة الباحة رئيس وفد المنطقة محمد بن لافي بأن المشاركة شهدت توسعاً في الأنشطة المنفذة والأركان المعدة لاظهار الموروث الشعبي للمنطقة بالمظهر الذي تستحقه لتعرّف الأجيال ما كان عليه إنسان الباحة فيما ستشهد الفنون الشعبية تميزاً وألوان متعددة بمشاركة العديد من الفرق الشعبية بالمنطقة سراة وتهامة إلى جانب فرقة الباحة التي تقدم العديد من الألوان والفلكلورات الشعبية وبعض الأهازيج التي تشتهر بها المنطقة إضافة إلى العروض الحية للحرف المشهورة أمام الزائر كما يُنفذ العديد من الأمسيات الشعرية والمسابقات الثقافية إلى جانب إقامة بعض البرامج والمسابقات للطفل والأسرة طيلة أيام المهرجان كما أنه خصص للأسر المنتجة عدة أركان في الجناح الخارجي أو من خلال الصالة النسائية والتي تنفذ بها العديد من الفعاليات والبرامج. ودعا بن لافي زوار الجنادرية للاستمتاع بما تقدمه قرية الباحة التراثية من عروض حية وأركان متعددة.