أيش نوعك..! قد تستغربون من موضوع مقالتي ولكن أقول وبكل أسف شديد بأن ظاهرة أيش نوعك قد أنتشرت بين أبناء المسلمين وأحفاد الصحابة وظاهرة أيش نوعك هيا معصية وكبيرة من كبائر الذنوب بل يهتز لها عرش الرحمن لأنها الفاحشة التي حذر منها الله سبحانه وتعالى إذ قال (إن الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين ءامنوا لهم عذاب أليم في الدنيا والاخرة والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) النور آية:19. سأوضح لكم، طبعاً تعودنا على كلمة أيش نوعها فمثلاً عندي سيارة للبيع، فتقول أنت أيش نوعها وأجيب أنا نوعها كوريلا2001 بيضاء نضيفة إلخ. ولكن الغريب إذا قال لك شخص أيش نوعك.!!! هل أنا سيارة ! حتى تسأل عن نوعي، طبعاً هذا كلام كثيراً من الذين لا يعرفون مقصد السؤال السيئ، أنتشر بين الشباب كلام ورموز تسهل لهم فعل الفاحشة فمثلاً يقول شخص لآخر أيش نوعك فيرد عليه نوعي موجب وأنت أنا نوعي سالب ! مامعنى هذا الكلام، موجب يعني يفعل اللواط وسالب يفعل فيه اللواط والعياذ بالله، يعني تسهيل لفعل اللواط وبينهم أكثر من ستة رموز تقريباً ولكل رمز معنى، وأكتفي بذكر رمزين حتى أكرم أسماعكم الطاهرة عن الباقي، للأسف الشديد هذي الظاهرة أيش نوعك منتشرة بكثرة بين أولادنا وإخواننا ونحذر منها لكي لا يقع فيها أبناءنا مثل ما وقع فيها الكثير نسأل الله العافية, أكتشفت هذي الظاهرة حينما سألني أحد الأشخاص في إحدى برامج الماسنجر، وقال لي : أيش نوعك ! استغربت كثيراً من سؤاله وقلت له كيف يعني ثم سكت ولا أعطاني أي إجابة، فبحثت في الأمر فإذا بالصدمة المدوية المأساوية المنتشرة بين شبابنا المسلمين نسأل الله العافية، ولم يقتصر الأمر على هؤلاء الشباب بل وصل بهم سوء الأدب وقلة التربية بان يلحقوا هذي الظاهرة السيئة إلى الملتزمين والصالحين فهذي قصة صديقي خالد أقولها بإختصار، خالد إمام مسجد ورجل صالح نحسبه كذلك والله حسيبه ولا نزكي على الله أحد، كان خالد مع بعض أصحابة في العمل فسأله أحدهم خالد أيش نوعك فلم يفهم السؤال فأجاب خالد بكل حسن نية وكان يريد أن يلاطف صديقة الذي سأله، قال: نوعي كذا وكذا فأصبح يعدد المسكين بعض الصفات تلطفاً مع السائل وهم ينظرون إليه وقد بدت على وجوههم الضحكة الساخرة ثم إنفجروا من الضحك لجهله عن خبث السؤال ثم سكت خالد، إمام مسجد ورجل صالح يفعل فيه هكذا ويخاطب بكلام الشوارع الدنيء، ياويلهم من الله إن لم يتوبوا، أحذروا هذي الفتنة العظيمة يا أخواني فهذه الظاهرة أيش نوعك قد أكلت الشباب نسأل الله أن ينجينا من الفتن التي دخلت علينا من الغرب، هذا وبالله التوفيق. كتبه: فهد معدي العرجاني