وصفت باحثة متخصصة بالتقنيات الحديثة الموضوع الرئيس لندوة ( القرآن الكريم والتقنيات المعاصرة – تقنية المعلومات ) التي ينظمها مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف في مقره المدينةالمنورة بالمهم جداً ، وهو دور يجب النهوض به على مستوى الأمة الإسلامية جمعاء في عصر أصبحت تقنيات الحاسبات تلعب دوراً مهماً في استيعاب وتوصيل ودراسة المعلومات والمعارف جميعها. وأعربت الباحثة في معهد البحوث الالكترونيات واستشارية في الأبحاث اللُّغَويّة والحاسوبية بالقاهرة في جمهورية مصر العربية الدكتورة سلوى السيد حمادة عطيوة عن أملها في أن تحقق الندوة أهدافها الرئيسة ، أولها بيان أهمية تقنية المعلومات في تيسير تعلّم القرآن الكريم وتعليمه ، حيث أصبحت التقنيات الحاسوبية اليوم من أهم وسائل التعليم في جميع المجالات وكافة الصور فهي تيسر استيعاب المادة العلمية وتسهل الحصول عليها ولسنا بصدد تعريف فوائد هذه التقنيات فهي معروفة ومتعددة. وتعليم القرآن الكريم فرض وواجب على المسلمين وهدف لغير المسلمين أيضا لمن يريد الاطلاع على أفكار هذا الدين وأهدافه. وأضافت – في تصريح صحفي لها - أن ثاني تلك الأهداف هو إبراز دور المجمع في توظيف التقنيات المعاصرة في خدمة القرآن الكريم ، ولما كان المجمع على قمة المؤسسات التي تعمل في خدمة القرآن الكريم كان من الضروري توظيف للتقنيات المعاصرة في دوره الذي يؤديه مع إبراز هذا الدور للجميع فمن ناحية يكون مصدرا للمعلومات والمعارف القرآنية والدينية ومن ناحية أخرى يمثل مثالاً يحتذى به لغيره من المؤسسات التي تخدم الدين في جميع بقاع العالم ، وأما الهدف الثالث للندوة هو بيان الأحكام الفقهية الطارئة الخاصة بالقرآن الكريم ؛ بسبب استخدام التقنيات المعاصرة. وأبانت الدكتور سلوى عطيوة أن التواصل عن طريق الشبكات من أسرع سبل التواصل الفعالة في حل كثير من المشاكل الحساسة التي ترتبط بالأحكام الفقهية الأمور الدينية والفتاوى والتي قد يحتاج الفرد أو الهيئات للبت فيها بسرعة لحسم الكثير من الأمور، مبدية رأيها في أن الإطلاع بهذا الدور خلال شبكات الاتصال يُعد دور ديني لا خلاف عليه في الفقه والسنة والشريعة ، وأن من يفتي بغير ذلك يتيح للباحثين عن هذه الخدمات اللجوء لهيئات ومؤسسات غير مؤهلة لهذا الدور مما قد يسئ للدين والفقه والشريعة . وطالبت الباحثة بأهمية تقويم ما تقدمه الشبكة العالمية (الإنترنت) والبرمجيات من خدمة للقرآن الكريم ، وضرورة التحذير من البرامج والمواقع المناهضة للقرآن الكريم ، مبينة أن في بداية أية دور ورسالة في الحياة أن نعمل على تقييم المصادر الموجودة والبحث فيها إما تقويمها لو كانت تهدف لأهداف سامية وتحتاج للدعم الديني والعلمي وغيره. أو محاربتها إذا كانت تسئ للدين في ثوب ديني كما هو حال الكثير من المواقع المعادية للإسلام والتي تبث سمومها في شباب المسلمين تحت ستار الدين ومن هنا يتعاظم دور المجمع في تقديم المقابل لهذه المواقع والتحذير منها. //يتبع// 0826 ت م