قال مدير مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام الدكتور خالد الشيباني إن المستشفى حريص على تغطية حاجة أهالي المنطقة الشرقية من رعاية صحية وتوفير التخصصات النادرة التي غالباً ما يتم توجيهها لخارج المملكة لعدم توافرها، ومنها توفير العلاج لحالات الفشل العضوي بمركز زراعة الأعضاء في المستشفى". وأشار خلال مؤتمر صحفي عقده في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام إلى إجراء 48 عملية زراعة كلية في العام الأول و4 بنكرياس وحالتي كبد تكللت كلها بالنجاح بنسبة 100 في المائة، ولم تحدث أي مضاعفات سلبية أو وفيات، وقال إن "زراعة الكبد الأولى كانت خلال الأيام الماضية من متبرع "سعودي" متوفى دماغياً، لمريض عمره "17 عاماً" كان يعاني منذ الصغر من توسع في القنوات الصفراوية، مما أدى لتعرضه لالتهابات متعددة مع تليف في الكبد وارتفاع في ضغط الوريد البابي، وبناء على صحته استدعت زراعة كبد كامل، وتكللت العملية بالنجاح حيث لم تستدع حالته بعد الزراعة الدخول لغرف العناية المركزة إلا ليوم واحد فقط، وغادر المستشفى بعد أسبوع تقريباً. وأضاف الشيباني أن "التبرع من المتوفين لا يحدث إلا في العناية المركزة بالمستشفيات العامة، وأن العام الماضي شهد توثيق 40 متوفى دماغياً وافقت أسر 12 منهم على التبرع ولم نحصل على موافقات الباقين"، مشيراً إلى الاستفادة ب 7 أعضاء من المتوفى الواحد. وبين الشيباني أن مركز زراعة الأعضاء بمستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام أنشئ في نهاية عام 2008 لسد العجز الصحي وتوفير العلاج اللازم لحالات الفشل العضوي والتقليل من اضطرار إحالتهم إلى الخارج. وقد كانت للمركز أصداء جيدة حيث بلغ المجموع الكلي للزراعة في مدة تقل عن السنة (ابتداء من نهاية عام 2008م وحتى الآن) 46 عملية زراعة كلى، و4 عمليات لزراعة البنكرياس، وزراعة كبد واحدة، حيث تمت كلها بنجاح كامل.