فشل لقاء الجمهوريين في الكونغرس الأمريكي مع الرئيس باراك أوباما، في إيجاد مخرج لأزمة سقف الدين، ولاتزال المحادثات تراوح مكانها. وقال زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس النواب اريك كانتور في ختام اجتماع استمر حوالى الساعة بين أوباما و20 مسؤولا جمهوريا «سوف تواصل فرقنا العمل وسوف يكون هناك المزيد من المحادثات، والرئيس قال إنه سيستشير إدارته، وآمل أن نتمكن من التوصل إلى صيغة بعد ذلك». ورفض رئيس مجلس النواب جون بوينر التعليق على اللقاء. وقد عرض قادة الكونغرس الجمهوريون أمس الأول على أوباما اتفاقا مؤقتا يقضي برفع سقف ديون الحكومة الأمريكية للحيلولة دون تخلفها عن السداد . وقال عضو الكونغرس روبرت بيتنغر، إن رفع سقف الدين سيكون «لأجل قصير». وكان وزير الخزانة الأمريكية جاك ليو قد حذر من أن عجز الولاياتالمتحدة عن سداد التزاماتها المالية سيتسبب في تداعيات اقتصادية خطيرة. وقال ليو أمام لجنة المالية في مجلس الشيوخ «إذا لم يتمكن الكونغرس من القيام بمسؤولياته، فإن ذلك يمكن أن يلحق أضرارا كبيرة في الأسواق المالية وبالانتعاش الاقتصادي الحالي في الولاياتالمتحدة، وبوظائف ومدخرات ملايين الأمريكيين». وحذر ليو أيضا من «تأثيرات يمكن أن تكون كارثية بسبب العجز عن السداد ، بما في ذلك اضطرابات في أسواق الائتمان، وخسارة كبيرة في قيمة الدولار، وارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل كبير، وتأثيرات سلبية على الاقتصاد العالمي، وخطر حقيقي من حدوث أزمة مالية وركود يشبه ما حدث في 2008 أو أسوأ». وقال ليو «إنه في حال التخلف عن دفع المستحقات فإن النفقات العامة الأمريكية قد تتراجع على الفور بنسبة أربعة في المئة من إجمالي الناتج القومي للبلاد كما توقع الأمين العام لمنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية بذلك» . واعتبر أن هذه الأزمة غير المسبوقة منذ عام 1996 والتي تدخل يومها التاسع تتفاقم مع خطر تخلف الولاياتالمتحدة عن سداد دينها وهو أمر منقطع النظير في التاريخ الأمريكي ويثير قلق الأسواق المالية والحكومات الأجنبية حول العالم .