10522 خريجًا وخريجة في مختلف التخصصات.. نائب أمير مكة المكرمة يشرف حفل التخرج بجامعة جدة    طموحنا عنان السماء    فراق زارعة الفرح    هنأت رئيس الكاميرون باليوم الوطني.. القيادة تعزي في وفاة الرئيس الإيراني ومرافقيه    أمير القصيم يكرم «براعم» القرآن الكريم    "مطارات القابضة" وشركاتها التابعة تطلق برنامج المحتوى المحلي "جسور" في مطارات المملكة    اطلعا على برامج صندوق «الموارد البشرية».. أمير الشرقية ونائبه يثمنان دعم القيادة لأبناء وبنات الوطن    الذكاء الاصطناعي ومستقبل الوظائف    رحلة نحو الريادة في السياحة العلاجية    الراجحي يصدر قراراً بتعديل تنظيم العمل المرن    وزير الإسكان يفتتح منتدى سلاسل الإمداد العقاري    القوات المسلحة تواصل تدريبات" الأسد المتأهب"    مكعّب روبيك.. الطفل العبقري    واتساب يختبر ميزة تلوين فقاعات الدردشة    بعد وفاة رئيسي.. لا تغيير في السياسة الإيرانية    "مسام" ينتزع 2.010 ألغام في اليمن خلال أسبوع    أنديتنا وبرنامج الاستقطاب    في الرياضة.. انتظار الحقائق والتطوير    اجتماع اللجنة الأمنية والعسكرية المنبثقة عن مجلس التنسيق السعودي - القطري    تعزيز العلاقات مع "تحالف الحضارات"    رسمياً .. الاتحاد يعلن رحيل "جروهي" و "رومارينيو" عن صفوفه    إحباط تهريب 200 كلغ من القات المخدر    خادم الحرمين الشريفين يخضع لبرنامج علاجي    "تعليم جدة" يصدر نتائج حركة النقل الداخلي لشاغلي وشاغلات الوظائف التعليمية    أمير الرياض يستقبل منتسبي جمعية المتقاعدين    إجازة لمكافحة التعاسة    ابحث عن قيمتك الحقيقية    لجين تتألق شعراً    مواجهة الظلام    مبادرة الأديب العطوي    أبطال آيسف يحققون 27 جائزة للوطن    زلة الحبيب    وقتك من ذهب    لا عذر لخائن    تسهيل وصول أمتعة الحجاج لمقار سكنهم    العجب    علاقة معقدة بين ارتفاع ضغط الدم والصحة النفسية    الحامل و الركود الصفراوي    أخصائية تغذية: وصايا لتجنب التسمم الغذائي في الحج    خرج من «البحر» وهو أصغر بعشر سنوات    أمير الرياض يرعى حفل تخرج طلبة الجامعة السعودية الإلكترونية    اللهيبي ل «عكاظ»: إنجازات طلابنا وطالباتنا تعكس اهتمام ودعم قيادتنا للتعليم    4 محفزات تدفع الدون لكسر هيمنة الزعيم    «الطيران المدني» تعلن الفائزين بجائزة المطارات السعودية في نسختها الرابعة    مفتي الهند يدعوا الله بأن يشفي خادم الحرمين    وزير الخارجية يعزي نظيره الإيراني بوفاة رئيس إيران ومرافقيه    مصادر «عكاظ»: لؤي ناظر يترشح لرئاسة العميد «يونيو القادم»    محمد بن عبدالعزيز يكرم المتفوقين    "العامري" بين استعراض المنجزات، لثانويات مكتب تعليم حلي    الجنائية تتحرك لاعتقال قادة من حماس وإسرائيل    الأمير سعود بن نهار يستقبل مدير مطار الطائف الدولي    د. العيسى يتسلَّم مفتاح محافظة الإسكندرية أعلى وسام في المدينة    وزير الخارجية يجري اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الإيراني المكلف    قدوم 267657 حاجا عبر المنافذ الدولية حتى نهاية أمس    «التعليم» تحدد أنصبة التشكيلات المدرسية في مدارس التعليم العام    جائزة الرعاية القائمة على القيمة ل«فيصل التخصصي»    هاتف HUAWEI Pura 70 Ultra.. نقلة نوعية في التصوير الفوتوغرافي بالهواتف الذكية    أمير القصيم يرعى حفل تكريم الفائزين بمسابقة براعم القرآن الكريم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تدافع واشتباكات في طوابير تصحيح الأوضاع أمام القنصليات

تواصلت أمس لليوم الثاني على التوالي حالة الاستنفار أمام قنصليات الدول العربية والأجنبية، من جانب العمالة المخالفة التي تريد تصحيح أوضاعها، وإنهاء إجراءات إقاماتهم النظامية. «عكاظ» رصدت الحركة الخارجية أمام عدد من القنصليات وداخلها. لم تشهد القنصلية المغربية وجود أعداد كبيرة من المراجعين لها، لكنها لم تختلف عن القنصليات الأخرى، فهي أيضا لديها من هم يريدون تصحيح أوضاعهم وإقاماتهم النظامية والتي تتمثل في نقل كفالاتهم، أو تعديل مهنهم، كل حسب المهنة التي يعمل بها حاليا. «عكاظ» التقت العامل سعيد بوخو الذي قال «قدمت إلى المملكة بتأشيرة حلاق وعملت قرابة 10 سنوات في نفس مجالي، والآن أصبحت أعمل مشرفا في أحد المحال التجارية»، مشيرا إلى أن عملية تصحيح الأوضاع تمثل فرحا لنا، لأنها تسهل إنهاء الإجراءات المتعلقة بتعديل المهنة.
من جانبه، أوضح القنصل العام للمملكة المغربية الدكتور محمد المحمدي أن الجالية المغربية في المملكة تختلف عن الجاليات الأخرى، فمثلاً هناك 17 ألف مقيم من الجنسية المغربية في منطقة مكة المكرمة.
وأشار إلى أن هناك فئتين من الذين يرغبون في تصحيح أوضاعهم، منهم من يريد تعديل المهنة وهذه فئة كبيرة من الجالية، والفئة الأخرى تطلب نقل الكفالة. أما الآخرون الذين يلجأون للقنصلية، وليس لديهم بطاقات وطنية وعددهم ما يقارب 100 شخص وهم يسابقون الزمن لاستخراج الأوراق الثبوتية التعريفية بجنسيته المغربية، وهذه الفئة لها الأولوية في إنهاء الإجراءات، وهناك فئة قليلة جدا من الذين أتوا للحج والعمرة يريدون العودة إلى المغرب.
القنصلية الإثيوبية
لم يختلف الحال عن يوم أمس الأول، أمام القنصلية الإثيوبية برغم التنظيم الذي قام به أمن القنصليات، لكن الأعداد الهائلة المتدافعة والتي تسابق الزمن لإنهاء إجراءاتها المتعلقة بإقاماتهم النظامية، سواء التي حضرت من أجل الحج والعمرة، أو من أجل العمل كخادمة منزلية أو من أتوا عن طريق التهريب والتسلل، البعض منهم يتساءل إلى أين يذهب كي ينهي إجراءاته، والبعض الآخر يريد تصحيح أوضاعه بأي طريقة كانت حتى يستفيدوا من المهلة المقررة من الجهات المختصة. كان الزحام والفوضى وعدم انتظام الطوابير المصطفة هو السمة السائدة، ما أدى إلى وقوع حالات إغماء وتشابك بالأيدي بين بعض العمالة، كل منهم يريد أن يسلم أوراقه، وإنهاء إجراءاته والبعض الآخر يريد إنهاء إجراءات سفره إلى بلاده، وآخر يريد نقل كفالته، دون علمهم بالقوانين والأنظمة.
وتحدثت العاملة خديجة التي أتت إلى المملكة بتأشيرة عاملة منزلية. قائلة لم أعرف ما الإجراءات المتعلقة بي كعاملة تريد نقل كفالتها، صحيح أننا فرحنا كثيرا بالقرارات التي أصدرتها الحكومة والتي تأتي في صالحنا، لكننا نفاجأ من الكفيل القديم بعدم السماح بنقل الكفالة لشخص آخر، رغم هروبي منذ ثلاث سنوات، وقبل أن تأتي هذه القرارات تحدثت معه بشأن إعطائي خروج نهائي، ووافق بشرط أن أسدد الغرامات المالية المترتبة، وفي ظل هذه القرارات تحدثت معه مرة أخرى لنقل الكفالة إلى آخر فرفض، فلجأت إلى القنصلية للنظر في أمري، خاصة وأن العائلة التي أعمل لديها منذ هروبي مرتاحة عندها أنا أريدها وهي تريدني.
أما موسى عبده الذي قد بلغ من العمر عتيا فقال: أنا هنا منذ 20 سنة ولدي سبعة أطفال جميعهم ولدوا هنا، وتربوا في هذه الأرض الطاهرة، أتيت للمملكة بمهنة عامل، ولم أستمر عند كفيلي لبعض الأمور المالية فقررت العيش بعيدا عنه، وأنا الآن أعمل كمؤذن في أحد المساجد، ولا أريد أن أغادر المملكة، كما أشار منذ أن أصدرت الجهات المختصة هذه القرارات التي تسهل علينا الإقامة النظامية، من حيث إلغاء الغرامات المالية أو حتى نقل الكفالة إلى كفيل آخر، لكن مع هذا الزحام الشديد أمام القنصلية في اعتقادي لن أتمكن من إنهاء الإجراءات قبل انتهاء المدة التي بقي منها شهر.
من جانبه، أوضح القنصل العام لجمهورية إثيوبيا في جدة زنب كبد قورشو، لليوم الثاني ونحن نواجه ازدحاما شديدا أمام القنصلية من المواطنين الأثيوبيين الذين يريدون الاستفادة من هذه القرارات التي تأتي في مصلحتهم ومصلحة البلاد، قمنا بالإجراءات اللازمة فيما يتعلق بنا في القنصلية، مثل الذين أتوا للحج والعمرة والذين هربوا من كفلائهم وهم أكثر المراجعين لدينا، لأن جوازات سفرهم عندنا بعد أن استلمناها من الجهات المختصة. وأيضا هناك عدد ممن لديهم جوازات ويريدون تجديدها، وهذا الأمر يتطلب وقتا كي نرسلها للحكومة الأثيوبية المختصة. كما أشار نحن في القنصلية نسابق الزمن كي ننجز جميع المعاملات المتعلقة بالمقيمين، ومازالت أطالب من الجهات المختصة السعودية بتمديد المهلة المحددة لأن هناك أعدادا كبيرة تتراوح أعدادهم في اليوم من 3آلاف إلى 4 آلاف مراجع خلال اليومين الماضيين.
القنصلية الإندونيسية
بعد أن عانق الازدحام أمنيات تكاد تتحقق بعد شق الأنفس، ها هي القنصلية الإندونيسية تغص بالمراجعين لاستخراج جوازات مجددة تخولهم بعدها التسجيل في إدارة الجوازات، ومنحهم إقامات رسمية طبقا لما جاء في القرارات الأخيرة التي أجازت لمن هو داخل البلد، أن يعمل على تصحيح وضعه من خلال كفالة السعودي له، ليعمل تحت كفالته، ويكون بذلك قد استفاد بشكل كبير من التسهيلات التي وضعتها المملكة لتصحيح أوضاع العمالة، ولذا أرادت «عكاظ» كعادتها الوقوف على الأمر مباشرة، ورصد ما هو جديد ومن خلال زيارتها للقنصلية وإجراء حوارات مع العمالة المخالفة جاءت بالتالي:
تقول لسيتا كور إنها قدمت إلى المملكة منذ أكثر من سبع سنوات بتأشيرة عمرة، ومكثت فيها بهدف العمل وجني لقمة العيش، وما أن علمت أن هناك قرارات جاءت من ملك رحيم بتصحيح أوضاعهم، أسرعت إلى القنصلية كي تسير ضمن قوافل العمالة النظامية، لأن هذه الفرصة لن تعوض مرة أخرى، ويجب على الجميع التقيد بالنظام والعمل في المملكة.
ومن جهتها قالت تيتا نارو «جئت بتأشيرة إقامة، ولكن المغريات التي كانت تقال لي براتب أعلى هي التي دفعتني للهرب من كفيلي، وكثير من زميلاتي كانوا يقومون بذلك ولكن أظن أنه بعد اليوم لن يكون هناك مجال لذلك». و قالت رحمة مالي التي كانت تبكي في ظل الازدحام الحاصل، أخاف أن لا يبقى متسع من الوقت لتصحيح أمري، متسائلة: هل هذه المهلة سوف تفي بإنهاء الإجراءات التي يقف على بابها المئات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.