الاثنين الثاني والعشرون من شهر أكتوبر للعام ألفين واثنا عشر ليس موعدا لنهاية العالم بل الموعد المرتقب لمباراة كرة قدم بين فريقي الأهلي والاتحاد والمتبوعة بمباراة أخرى هي إياب الغد لذهاب اليوم ضمن نصف نهائي بطولة الأندية الآسيوية وهي الرسالة إلى كل «مطافيق» رياضتنا إعلاميون وجماهير «اركدوا». التوتر بلغ أرقامه القياسية وللدرجة التي يعتقد معها بعض المحسوبين على الجانبين أن جزءا من طقوس التنافس ألا يقف أهلاوي لتأمين اشتراك سيارة لمنقطع اتحادي بل وربما يسأل الاتحادي عريسا يتقدم لنسبه هل أنت أهلاوي وكل ذلك لم يأت من فراغ بل بتوجه إعلامي أرعن على لسان «متبجح» هنا وبيد «أحمق» هناك . تعالوا نستعرض أسبوعين مضت ونبحث عمن أجج الوسط بين الجارين ومن أوصل النفوس إلى حدود الانفلات فنتذكر تصريحا لنور يقول فيه «الوعد قدام»، وآخر لجمجوم «سنحسمها بأكثر من ثلاثة» وغيرهما العشرات من إعلام جار هم «مراسلو مكاتب»!، ولولا أن من الله عليهم بتويتر لما عرفهم الاتحاديون فكيف بآخرين.. ثم تعالوا نقرأ ما يمكن أن تتمخض عنه تلك التصريحات الأحادية أثناء سير اللقاء فأقول إن تصريح الحسم في لقاء اليوم قد ينقلب سحرا على ساحر فيما لو اتجهت عقارب الساعة باتجاه شوط ثان قبل أن يسجل الاتحاد هدفه الأول فيعيش لاعبوه من الضغوطات ما تنفلت بسببها أعصابهم على هامش جعجعة دون طحين. وإذا ما لعب الأهلاويون على ذلك المبدأ ونجحوا فيه فإن مكاسبهم ستتضاعف في شوط ثان يندفع فيه الاتحاد فتفتح حاراته الخلفية حيث يقطن هناك ثلاثة من لاعبيه المهددين بإيقاف سيصبح حقيقة بسبب مد هجوم أهلاوي وخوف من منافس قد يسجل هدفا ثمينا خارج أرضه، ويعني له الكثير بحسابات تأهل لن أقول محسوما.. الاتحاد تحت الضغط خصوصا فيما لو قرر جاروليم اللعب بطريقته المعتادة وبرمي كامل ثقله الهجومي وحينها فقط ولو تم التجسس على كانيدا لسمعناه يتمتم وبالإسبانية هل أهاجم أم أدافع؟، لو أني هاجمت فمن يوقف فيكتور وعماد عن التسجيل؟، وإن دافعت فهل الدعاء كفيل بأن يسجل مهاجمي الوحيد هدفا مبكرا؟. خلاصة القول إنها مباراة جاروليم أكثر من كونها مباراة كانيدا، فالأول بيده قرار الذهاب إلى مرمى الاتحاد في الوقت الذي يتوقع فيه الثاني أن يبقى الأهلي مدافعا والثاني لا يملك من أمره شيئا سوى الانتظار خصوصا وأنه يعلم تماما وقوعه بين مطرقة ذهاب يحتاج فيه للهجوم والتسجيل مرارا وسندان جبن شب فشاب عليه. فواتير حماية المدرج الأهلاوي مما قد يلحق الضرر به هي مهمة من يحضر من جماهيره بعدم السماح بحدوث ذلك. هفوة اللاعب والتي تقابلها الجماهير بالتجاوز والتصفيق هي ضمان لعودته السريعة ذهنيا والعكس صحيح. @samialqorashi