دعا وزير الخارجية الروسي لافروف لدى اجتماعه بنظيره السوري وليد المعلم في نيويورك أمس، على هامش الدورة ال66 للجمعية العامة للأمم المتحدة إلى ضرورة وقف أعمال العنف في سورية بشكل كامل وتنفيذ الإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي جرى إعلانها، وتنظيم الحوار الوطني الواسع بمشاركة المعارضة. بينما أفاد دبلوماسيون أمس، أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا والبرتغال تعتزم قريبا توزيع مشروع قرار جديد لمجلس الأمن يندد بسورية لكنه يخلو من الدعوة إلى فرض عقوبات فورية على دمشق، في حال لم توقف حكومة الرئيس بشار الأسد العمليات العسكرية ضد المدنيين. بدوره، قال سفير بريطانيا في دمشق سيمون كوليس إن القوات السورية ستفعل كل شيء للاستمرار في السلطة. وذكر في أول مساهمة في مدونته الجديدة عن سورية أن نظام الأسد يحاول أن يخفي عن العالم عمليات القتل والاعتقالات والانتهاكات التي يرتكبها بحق المحتجين. في هذه الأثناء، تتسع دائرة الحرب المفتوحة التي تشنها قوات السلطة السورية، إذ أعلن ناشطون حقوقيون أنها قتلت أمس ستة مدنيين خلال مداهمات في أنحاء متفرقة في سورية، مشيرين إلى أن 20 شخصا على الأقل أصيبوا برصاص الجيش النظامي الذي يقصف مدينة الرستن بالرشاشات الثقيلة منذ الفجر. وأفاد المرصد أن عناصر وصفها ب«المنشقة» فجرت آلية عسكرية مدرعة وأحرقت دبابة في مدينة حمص أمس، في حين نفى مصدر رسمي سوري حصول أي انشقاق أو تدمير أية آلية عسكرية. من جهة أخرى، تقرر أن يجتمع المجلس الوطني السوري وهو الائتلاف الأكبر والأكثر تمثيلا للمعارضة السورية في الأول والثاني من اكتوبر المقبل في إسطنبول لمحاولة توحيد معارضة ما زالت مشرذمة، وفقا لما أعلنت المتحدثة باسمه بسمة قضماني أمس، لافتة إلى أنه جرى الحديث عن عقده في القاهرة لكنه على الأرجح يجري في إسطنبول.