إلى متى.. إلى متى سيظل الإنسان هذا الكائن البشري بهذا الظلم يظلم أهله ومن حوله، بل يظلم نفسه أولا، من نظن أنفسنا لنعطي نفسنا كل الحق بظلم غيرنا، أما آن الأوان لكي نصحح مفاهيمنا ونتقبل أراء غيرنا، بل أيضا ونحسن الظن فيهم، نأخذ الأمور من ظاهرها ولكننا لا نفتش عما يكمن من حقيقة وراء هذه الأمور، نعم هذه الحقيقة التي نجهلها، نحن ندركها، ولكننا بسبب تسلطنا وجبروتنا، بل وسوء الظن الذي أعمى قلوبنا لم نعد نرى سوى ما يظهر وما يحدث أمامنا، كم من مرة أسأنا فهم صديق أو قريب، وأصدرنا عليهم أحكامنا المبنية على اعتقاداتنا الخاطئة، فتسبب ذلك بالتفرقة ونشب الخلافات فيما بيننا، لما لا نحسن التصرف ونفكر بروية، ونتمهل في حكمنا على غيرنا ونبحث عن الحقيقة الكامنة وراء كل تصرف وكل حدث، وحينها ينبغي علينا أن نتخذ القرار العادل والصائب بحقه ألا يسهل كل ذلك من تقبلنا لوجهة نظر غيرنا ويدع أعيننا ترى نور الحقيقة التي لم نعها بسبب جهلنا.. جميعنا خطاءون ولكن ليس العيب في ذلك، بل هو حينما نكرر خطأنا ونصر على الصواب في الموضع الخطأ. سارة يوسف العبادي